مسجــل فــــي:
الاحراز
|
القليوبية
|
مصر
|
مسجــل منــــذ: 2010-11-07 آخـــر تواجــــــد: 2015-10-21 الساعة 21:38:41 محموع النقط: 35 |
الحمد لله الذي بعث لنا رسولاً ليتمم لنا مكارم الأخلاق ومحاسن السلوك والآداب. وجعل له القرآن خُلقًا، ومنحه أجمل وأعظم الصفات والأخلاقيات.. ?وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)? (القلم). عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة؟ فقال: "تقوى الله وحسن الخلق".. وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الفم والفرج" (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح). تعاطَف تعاطف مع الآخرين دائمًا، واسع إلى مساعدتهم؛ فإن ذلك يلقي...
يقول ابن عطاء الله: (لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبًا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة، فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد). ولكن هذا النصر يقتضي أولاً: مناجاة على طريق الدعوة. ثانيًا: تقديم إخواننا على أنفسنا. ثالثًا: حب حقيقي للمجتمع. أولاً: المناجاة على طريق الدعوة ثم إن العمل على طريق الدعوة: لا تغني فيه الكفاءة الإدارية والدقة في التنظيم والحركة إذا لم يصاحب ذلك ويعلو عليه الزاد الروحي وقوة الصلة بالله؛ بما...
قال الله تعالى: ?إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ? (1). روي أن العباس لما أسر وعير بالكفر وقطيعة الرحم قال: تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا. فقال علي: ألكم محاسن؟ قال: نعم إنا لنعمر المسجد الحرام، ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني، فنزلت هذه الآية ردًّا عليه. فيجب إذًا على المسلمين تولي أحكام...
للعبادة في الإسلام أهميتها في تكوين المسلم؛ ليكون عبدًا ربانيًّا، ولها أهميتها في تهيئته وإعداده وإصلاحه؛ ليتمكن من دخول الجنة، ومن التنعم بنعيمها. من أين جئت؟ ما مهمتي في الحياة؟ إلى أين المسير أو المصير؟ حين نُعمل العقل ونتدبر، نعلم عن طريق القطع واليقين، أن مجيئنا للحياة له موجد فعله مدير حكيم سبحانه وتعالى. ولما كان مديرًا لأمره حكيمًا في فعله، فلا يمكن أن يكون وجودنا- عن طريقه- عبثًا أو بلا هدف، إنما وجدنا لعلة عرّفها لنا ووضحها في كتابه العزيز: ?وَمَا...
سبحان الذي تتجلى عظمته.. في الحديث القدسي الشريف؛ حيث يقول سبحانه وتعالى: "يا ابن آدم، جعلتك في بطن أمك، وغشيت وجهك بغشاء، لئلا تنفر من الرحم، وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام، وجعلت لك متكأً عن يمينك ومتكأً عن شمالك، فأما الذي عن يمينك فالكبد.. وأما الذي عن شمالك فالطحال..وعلَّمتك القيام والقعود في بطن أمك.. فهل يقدر على ذلك غيري؟! فلما أن تمَّت مدتك.. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه، لا لك سن تقطع.. ولا يد تبطش.. ولا قدم تسعى.....
كلما فسد المجتمع البشري أرسل الله رسولاً برسالة، أو قفّى على أثره بنبي لإجراء عملية الإصلاح، ودائمًا كانت عمليات الإصلاح تتم على أساس عقيدة التوحيد ?اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ? (الأعراف: من الآية 59)، فكانت "لا إله إلا الله" هي المرتكز والمنطلق. ولقد مضت دعوات الإصلاح بغير التوحيد متعثرة، ولم تتحقق طموحات فلاسفة اليونان-مثلاً- وهم أعلى مفكري البشر، لم تحقق دعواتهم ما توهموه من إصلاحات مثالية- حسب تصوراتهم- لم تتحقق تصورات أفلاطون بإنشاء...