الطيب سيد أحمد محمد مسجــل منــــذ: 2011-02-13 مجموع النقط: 1458.41 |
من أجمل ما قيل في التضرع إلى الله عبد الرحمن بن عبد الله السُّهيليّ ( ت: 581هـ) ، له أبيات غاية في التذلل والافتقار إلى الله .... قال عنها الإمام النووي : ( ما قرأ أحدٌ هذه الأبيات، ودعا الله تعالى عقبها بشيء إلا استجيب له ) وهذه الأبيات هي : يا من يـرى ما في الضمير ويسمع *** أنـت المُعــــدُّ لكـــل مـا يتوقــــــعُ يا مـن يُرجَّــى للشدائــد كُلـــــــهــا *** يا من إليـــــه المُشـــتكى والمفـزعُ يا مـن خزائنُ رزقـهِ في قـول كـنْ *** امنـــن فـإن الخيـــر...
الشاعرُ صالح بنُ عبد القدوس، فقد عينه فرثاها بأروع كلمات الرثاء، وأودع قصيدته التاليةَ روائع الحكم: عزاءكِ أيُّها العَينُ السَّكُوبُ ودَمعَكِ، إنَّها نُوَبٌ تَنُوبُ وكُنتِ كَرِيمَتي وسِراجَ وَجهِي وكانتْ لي بكِ الدُّنيا تَطِيبُ فإنْ أكُ قد ثَكِلتُكِ في حَياتي وفارقَني بكِ الإلفُ الحَبِيبُ فَكلُّ قَرِينةٍ لا بُدَّ يَوماً سَيشْعبُ إلفَها عَنها شعُوبُ على الدُّنيا السَّلامُ، فما لشَيخٍ ضريرِ العَينِ في الدُّنيَا نَصِيبُ يمُوتُ المَرءُ وَهوَ يُعَدُّ...
أحيا كعصفور الخريف بلا ريش ؛ بلا عشّ ، بلا فنن أقتات أوجاعي و أعزفها و أشيد من أصدائها سكني و أتيه كالطيف الشريد بلا ماض ؛ بلا آت ، بلا زمن و بلا بلاد : من يصدّقني ؟ إنّي هنا روح بلا بدن من ذا يصدّق أنّ لي بلدا عيناه من حرقي و لم يرني ؟ و أنا هنا أرضعت أنجمه سهدي ووسّد ليلة شجني أأعيش فيه و فوق تربته كالميّت الملقى بلا كفن ؟ وولائدي بسفوحه نهر و مشاعل خضر على القنن ماذا؟ أيدري إخوتي و أبي أنّي يمانيّ بلا يمن ؟ هل لي هنا أو هاهنا وطن ؟ لا ، لا : جراحي وحدها...
عَوْدٌ على بَـدء أُعالِجُ في طَريقِ الْعُمْرِ هَـمّا || أحــالَ الصّـــبحَ لـيْلاً مُـدْلَهِــمّـا وأَقـدَحُ مــنْ زِنادِ الفـكـرِ نـاراً ||لَعـــــلّي أهْـتدي وأُضيءُ ظَـلْما تُدور بِيَ اللَّــيالي مسْرِعاتٍ || ولسـتُ أَرى على الآفاقِ نَجْما على نَفسي يَمُدُّ اللّيلُ ظِلاًّ || كَثـيفـاً مِـثلَما في الأرض عَــمّا وأَيّامــي تَوالـتْ داجِـــيــاتٍ || يَزيــدُ سَـوادُهــا يَـوْمــاً فَــيوْمـا أَضـيقُ بِمــا يُخَــبِّـئهُ زَمانِي || وَما يُـبْــديهِ...
لا تصالحْ! ..ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..: ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء.. تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً...
الشاعر والكاتب المغربي: مصطفى بلقائد "هَل أَنا أَهْجو أُمَّــةً في الغَباءِ" ........ هَلْ أَنا أَهْجو أُمَّةً في الْغَباءِ أَمْ قَطيعاً مُكَوَّناً مِنْ ظِباءِ ما دَهاني لا يُطْرِبُ الْقَلْبَ هَجْوٌ ضاقَ ذِرْعاً بِالسُّفْلِ وَالْغَوْغاءِ أَيْنَ أَنا في أُمَّةٍ قَدْ تَداعَتْ مِثْلَ جِسْمٍ يَشْكو بِأَضْرارِ داءِ وَقُلوبٌ بِالْحِقْدِ شَبَّتْ كَفُرْنٍ وَلَها طَبْعٌ ساقِطٌ كَالْجِراءِ يا حَفِياًّ بِالْعِلْمِ مِنْ أَيْنَ جاؤوا رُبَّما...