ناصر قطب محمد سليمان مسجــل فــــي: الاحراز مسجــل منــــذ: 2010-10-19 مجموع النقط: 52 |
شهادة الزور فيها ضياع حقوق الناس وظلمهم وطمس معالم العدل والإنصاف، ومن شأنها أن تعين الظالم على ظلمه وتعطي الحق لغير مستحقه، وتقوض أركان الأمن، وتعصف بالمجتمع وتدمره. يقول الله تعالى: ?وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)? (الفرقان)، ويقول: ?فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ? (الحج: من الآية 30)، ويقول: ?وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنْ الْقَوْلِ وَزُورًا? (المجادلة: من...
مَن عرف الدعوة عرف المحنة والمشقة والتعثر. ومن نهج طريق الرسالات، أيقن أن الطريق طويل وصعب وشاق. ومن أراد أن يرضي الله بهداية البشر، تحمل أذاهم. إنها طبيعة الرسالات والدعوات، والقانون الذي سرى ويسري على الجميع، لا يستثني منه الله أحدًا، حتى أقرب المقربين وأصفى الأصفياء وأحب الأحبة، أنبيائه ورسله، وأحبهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم. لقد عانى الرسول الكريم ما لم يعانِ أحد، وتحمَّل ما لم يتحمل أحد، وهو يحمل على أكتافه عبء أعظم رسالة إلى البشر جميعًا. قصة الرسالة...
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستهديه، إنه مَن يهد الله فهو المهتدي ومَن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، أما بعد: إن من أبرز مقاصد دين الإسلام إقامة العدل وتأسيسه، ومنع الظلم بشتى صوره وأشكاله، فالقسط والعدل هو غاية الرسالة المحمدية، بل هو غاية الرسالات كلها.. ?لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ? (الحديد: من الآية 25)، عدلٌ ينظم ميادين الحياة كلها، ويعم حقوق الخالق والمخلوق...
إن الحمد لله، نحمده ونستعين به، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، أما بعد.. إن الظلم عاقبته وخيمة سيئة، وهو منبع كل رذيلة ومصدر كل شر، وحَدُّ الظلم أن تضع الشيء في غير موضعه اللائق به، ومتى انتشر الظلم وشاع في أمة أهلكَها، وإذا حلّ بقرية أو مدينة دمَّرها، والظلم والفساد شقيقان، بهما تخرب الديار وتزول الأمصار وتقِلُّ البركات، والظلم ظُلُمات تَزِلّ به الأقدام وتضِلّ به...
التضحية تعني البذل، وفي الإسلام ليس هناك أيّ بذل بأيّة صورة دون مُقابل! بل لا نبالغ إذا قلنا إنَّ الإسلام كله مُقابل وبَدَل دون بذل!. والأدلة على ذلك كثيرة.. منها قوله تعالى ووعده وتأكيده، ومَن أصدق منه وعدًا وَمن أجود وأعظم وأخيَر عطاءً: ?وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)? (سبأ)، والذي قال فيه الإمام ابن كثير في تفسيره: ".. أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم، فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبَدَل وفي الآخرة...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وإمام المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم، الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير. عندما نقرأ سورة الأنفال فإن أعيننا تقف على معانٍ عجيبة، ومن أهم هذه المعاني، أنه إذا كان للطغيان قوة، فإن للحق قوةً أيضًا أكبر وأقوى من قوة الطغيان. خرج المسلمون في هذه الغزوة (غزوة بدر) هدفهم ومبلغ جهدهم هذه الفئة القليلة التي كانت في قافلة أبي سفيان، ولكن الله قدَّر شيئًا آخر، وهو أن يقابل المسلمون قريشًا بقوتها...