فضاءات الجزائر

الجزائر

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الجزائر
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل فــــي: جنين بورزق | ولاية النعامة
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3359.96
إعلانات


>> الجزائر >> فضاء الثقافة والمواضيع العامة

بعد رحيل رمضان، تكرّر ما خشينا تكرّره؛ فهدأت المساجد وتناقص عدد الصفوف، ‏ورجعت المصاحف إلى الرّفوف، ‏ولم يثبت سوى أولئك الذين اختاروا أن يجعلوا حياتهم رمضانَ دائما؛ مصاحفهم لا يعلوها الغبار ولا يطالها الهجران، خطاهم إلى المساجد لا تعرف الفتور ولا التراجع.. جعلوا رمضان محطّة لشحن إيمانهم، فزادَهم –بإذن الله- قوة إلى قوتهم وعزما إلى عزمهم.. هذه حال القلّة القليلة الصّابرة الثّابتة، بإزاء حال كثير من عباد الله الذين أبوا إلا أن يستسلموا لنفوسهم الأمّارة...



صورة المقال الرئيسيةابْتُلِيَ الشعب الجزائري بأخْبثِ ما وُجِدَ على هذه البسيطة من مخلوقات، أعني الفرنسيين الذين أجزم بأنه لم يُخلقْ مثلهم في الشر، فهم “أئمة” في الفساد، رادَةٌ في المفسدين.. وبسبب هؤلاء المجرمين، آثرَ كثير من الجزائريين أن يُهاجِروا إلى بلدان عربية، متحملين آلامَ الغُربةِ وقساوتها. وقد كانت هذه الهجرة جماعية في بعض الأحيان… وكانت فرنسا المجرمة تَوَدُّ لو أن الجزائريين جميعهم يهاجرون وطَنهم لتخلو لهم الجزائر، فيخلدوا فيها.. وكان بعض العلماء الجزائريين قد...



إن ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم بعد انقضاء شهر رمضان: المداومة على الطاعات حتى يتقبلها الله سبحانه، فإن من ثواب الحسنة: الحسنة بعدها. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل”. فالمسلم يستمر على العمل الصالح وإن كان قليلا، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مِن الأعمال ما داوم عليه وإن قل. فخير للمسلم أن يحافظ على العمل وإن كان قليلا، والعمل الصالح هدف نبيل ينبغي أن يسعى إليه المسلم، ويداوم عليه...



بالأمس القريب ودّعنا رمضان، وكلّنا أمل في أنه رحل ليشهد لنا عند مولاه الحنّان المنّان ويثني علينا خيرا في الملأ الأعلى.. لا شكّ في أنّ ضيفنا العزيز قد فرح بكثير من عباد الله المؤمنين الذين فرحوا به؛ أحسنوا استقباله واستغلاله، ثمّ أحسنوا وداعه، ولا شكّ في أنّه يتمنّى لو يعود ويجدهم على الحال التي تركهم عليها، يحثّون الخطى إلى بيوت الله، ويتلون كلام الله، ويصومون بالنّهار ويصلّون بالليل ويستغفرون بالأسحار، ويمدّون أيديهم بالصّدقات، ويحرّكون ألسنتهم بالذّكر...



لعلّ كثيرا من النّفوس المؤمنة قد بدأت تتحسّر على قرب رحيل رمضان.. نفوسٌ تتمنّى أن تكون الحياة كلّها رمضان.. نفوسُ عبادٍ لله مؤمنين عرفوا حقيقة هذه الحياة، وعرفوا قدر رمضان، صاموا وقاموا يرجون عتق الرّقاب وعفو مولاهم العزيز الوهّاب.. منعوا أنفسهم الشّهوات والآثام، وجنّبوها الجدال والخصام.. غضّوا أسماعهم وأبصارهم عن محارم الله، وأمسكوا ألسنتهم عن الوقيعة في أعراض عباد الله.. أمضوا شهرهم بين صلاة وبكاء، وذكر ودعاء.. عرفوا الحكمة من الجوع في رمضان، فتصدّقوا من...



إنّ قلب المؤمن الصّائم ليتحسّر على توديع شهر النّفحات الربّانية، فقد ورد عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قال: يُنادي في آخر ليلة من شهر رمضان: “يا ليت شعري مَن المقبول فنُهنِّيه، ومَن المحروم فنُعزِّيه”، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: مَن هذا المقبول منّا فنهنّيه، ومَن هذا المحروم منّا فنعزّيه. أيُّها المقبول هنيئًا لك، أيُّها المردود جَبَّر الله مصيبتك، وخرج عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيّها النّاس إنّكم...