فضاءات بدر الشريف

خبار بلادي

بدر الشريف

الفضاءات العامة

مسجــل فــــي: نزلة سرقنا | أسيوط | مصر |
مسجــل منــــذ: 2011-05-05
آخـــر تواجــــــد: 2018-01-14 الساعة 16:13:39
محموع النقط: 198.84

إعلانات


>> بدر الشريف >> الفضاءات العامة

الأنا... نيّة منذ ألوف السنين والبشري يبحث عن ذاته ليتعرف عليها، وكل شخص جاء بمعلومة جديدة وكل إنسان له تجربته الخاصة عن ذاته... والاختلاف ليس في الأشخاص فحسب، بل إن الزمن والطاقة الخاصة بذلك الوقت لها دخل بالتعرف علي الذات، لذلك تري أنه بعد البُعد الثاني الذي انتهي فيه دور الأنبياء جاء البعد الثالث والذي ازدهر فيه العلم والمعرفة، وهذا لأن الطاقة التي كانت تحكم الكون في ذلك الوقت كانت تؤثر علي خلايا المخ وتحفزه، ونري أن أكثر العلماء ظهروا في ذلك الوقت وكان علمهم...



أربع خطوات للحب هناك نوعان من التسليم والاستسلام الأول هو استسلام الضعفاء الأذلاء أي عندما تكون مجبوراً ومقهوراً وعليك أن تستسلم وهذا شيء بشع، لا تسمح له أبداً بالحدوث... من الأفضل أن يموت المرء على أن يستسلم بالقوة. لكن هناك نوع آخر مختلف تماماً من الاستسلام، لا تكون فيه مجبوراً بل هائماً مسروراً راغباً ببساطة بالاستسلام ومستمتعاً بهذا الذوبان... وهذا هو الحب... عندما تشعر من تلقاء ذاتك بالانصهار والاندماج والاتحاد مع شخص ما أو مع الوجود. ...



أين ذهب الحب ؟ يأتي الطفل إلى هذه الحياة وهو غير مرغوب ولا مطلوب... لأن الأم منذ البداية مترددة في حمله وولادته... كان هناك توتر وقلق، والطفل يشعر بأحاسيس وأفكار أمه. عندما تفكر الأم بالإجهاض، يشعر الطفل بالتهديد والخوف.. إنه جزء من جسم الأم وكل ذبذبة تنتقل إليه... وسيرجف لأنه معلق بين الحياة والموت... بعدها سيولد الطفل بطريقة ما، وتظن الأم أن الحمل حصل صدفة أو خطأ، لأن الأهل استخدموا موانع الحمل بأنواعها لكنها فشلت والطفل قد ولد الآن، لذلك عليهم تحمله. هذا...



تــذكّــر في الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات ... أما في الحياة فإننا نواجه الامتحانات وبعدها نتعلم الدروس أن محادثة بسيطة أو حوار قصير مع إنسان حكيم يساوي شهر دراسة أنه لا يهم أين أنت الآن ... ولكن المهم إلى أين تتجه في هذه اللحظة خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح ... على أن يكون غزالا في الطريق الخطأ أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه خير للإنسان أن يندم على ما فعل ... من أن يتحسر على ما لم يفعل أن العمل...



حُـبّ النفْــس إن الدنيا هي رحلة لمحبة الآخرين، أما التأمل فهو رحلة روحية داخلية يُغرم كل واحد فيها بذاته الخاصة.. هو بحث المرء عن ذاته، ومعنى وجوده.. ليعرف نفسه ويتصل بربه.. مُنتهى المعرفة أن يعرف المرء نفسه.. ومن عرف نفسه عرف ربه... نفسي ثم نفسي ثم نفسي ثم أخي... وعندها ستحب نفسك الحقيقة... وكل نفْس.. لأننا جميعاً عائلة واحدة.. ومن روح واحدة... فإذا لم تُشعل شمعتك في البداية لن تستطيع أن تشعل شمعة الآخرين.. ولكن حب النفس غير حب الأنا، إنه حب الأنا الكونية وليس الأنانية.....



نظـرة محبــة المحبة شعلة مضيئة تطهّر القلب وتُنير طريقه... أنشودة الفرح، أنشودة الروح، لنسبح في فضائها اللامتناهي أينما نروح... عندما تنظر إلى شخص ما، انظر إليه بعينين ممتلئتين حباً وحناناً، تفيضان وداً وعطاءً.. فالعين مرآة المؤمن... دَع إشعاعات قلبك كلها تنبعث من خلال عينيك لتذوب في أعماق الآخر.. وعندما تمشي لتنهمر محبتك على كل ما حولك.. على الحقول والمروج.. على الأشجار والأزهار... على النجوم والأقمار.. ليتردد صداها في كل الوجود.. هذا هو العشق الأوحد المتوحد مع...



صافِـح بوعـي من هو الآخر؟ إنه مرآتك...انعكاسك...صداك.. إنه أنت ذاتك... لذلك عندما تمسك يد صديقك أمسكها بحب وحنوّ، بوعي وتيقّظ.. وراقب إن كانت يدك تبعث الدفء والحرارة أم لا... فإذا كانت باردة جامدة.. بلا نبض ولا حياة... لن يحدث أي تبادل للأمواج أو انتقال للذبذبات.. لن تتدفق الطاقة في يد صديقك... وسيكون هذا مجرد حركة سخيفة بلا جدوى ولا معنى... لذلك عندما تكون ممسكاً يد صديقك، تأمّل وتمعّن جيداً لتعرف إن كانت الطاقة تتدفق أم لا.. وحاول توجيهها إلى هناك.. تخيّل أن الطاقة تنتقل...



نفَـسُ المحبوب النفَس هو الجسر الواصل بين الروح والجسد.. لذلك فلنحاول أن نجعل تنفسنا أكثر عمقاً وتمعّناً... أشد انتباها وإدراكاً.. لنراقب كيف يتغير تنفسنا مع تغير انفعالاتنا وعواطفنا، والعكس بالعكس: كيف تتغير مشاعرنا وأحاسيسنا مع تغير تنفسنا... عندما ينتابك الخوف مثلاً.. لاحظ التغير الطارئ على تنفسك، وحاول مرةً ما أن تغيّر نمط تنفسك ليصبح مماثلاً تماماً لما كان عليه في حالة الخوف.. سوف تتفاجأ من ظهور الخوف في داخلك مباشرة... انتبه لطريقة تنفسك عندما تكون في حال...



معزوفة التنفّس والمحبة ماذا سيحدث إذا حبستَ أنفاسك؟ ستموت لأنك لن تجد سوى الهواء الراكد الفاسد... الخالي من الحيوية والحياة... كذلك الأمر مع المحبة... إذا لم تتجدد المحبة في كل لحظة، فإنها ستموت ولن تبقى للحظة... إذا أصبحتَ عاجزاً عن التقدم في محبتك ستفقد حياتك كل معانيها.. ستصبح بلا طعم، بلا لون، بلا صوت، بلا حياة!! ستكون ميتاً بانتظار يوم الدفن وهذا ما يحدث مع الناس حالياً، فالفكر مسيطر جداً لدرجة أفسد معها حال القلب وسمّمه بالأوهام والأحلام، بالترّهات...



تفتّـح زنبقة الحبعندما تمتلئ السحب بقطرات الماء تهطل أمطار الخير والعطاء.. وعندما تمتلئ الزهور بالشذا والعبير يملأ عطرها الأجواء.. كذلك عندما يفيض القلب بالحب والسخاء تتفتح زنبقته البيضاء ليتغلغل عبيرها الفواح في كل زمان وأرض وسماء....لكن كيف يمكن للزنابق أن تنمو وتزهر ونحن مقيّدون تماماً بسلاسل وأوهام الفكر؟...لا يمكن ذلك إلا بالعودة إلى الداخل... إلى صحوة القلب...أنت السجين والسجّان في آن واحد... فافتح الأبواب للوجود والحياة، حطم كل تلك الجدران والأقفال والأفكار...