مسجــل فــــي:
أورتزاغ
|
فاس - مكناس
|
المغرب
|
مسجــل منــــذ: 2011-08-17 آخـــر تواجــــــد: 2012-06-28 الساعة 11:45:43 محموع النقط: 3.6 |
صورة خارجية تظهر نفايات الجهاز الهضمي مراكمة توجد معظم مجازر الأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات، إن لم يكن كلها، في وضعية مزرية ومقززة، تعافها النفوس والطباع السليمة، إذ تتراكم القاذروات والأوساخ، وبقايا الذبائح من فرث ودم وجلد، على جدرانها، وأرضيتها وأعمدتها ومشانقها، وفي محيطها الخارجي القريب، الذي يتم التخلص فيه من نفايات الجهاز الهضمي للذبيحة (الدوارة)،في غياب أبسط شروط النظافة، وغياب المراقبة اللازمة، خاصة وأن جلها غير مرتبط بشبكة الماء الصالح للشرب،...
عين الميزاب بدوار تاورضة تتدفق عند سفح جبل تاورضة مياه عذبة، بصبيب معتبر، عند نقطتين أساسيتين: عين الميزاب، وعير الصهريج، هذه الثروة المائية التي اكتشفها المستعمر الفرنسي في ثلاثينيات القرن الماضي، وهيأها بشكل يسهل عليه استغلالها، إذ قام بإخراجها للسطح بعد أن أنجز ثقوبا في قشرة صخرية صلبة، استعان وقتئذ من أجل ذلك بالمتفجرات والديناميت " ما يصطلح عليه محليا بالمين"، كما أنجز شبكة أنابيب محلية، زود من خلالها المساكن الفارهة التي شيدها بجوار الدوار بالماء...
لوحة اعداد الطريق وقد تأثرت بفعل الزمن كحال الطريق المعنية في إطار التعاون الياباني المغربي، تم بداية هذا القرن، انجاز مسلك حيوي، ربط بين دوار المروج بجماعة الوردزاغ ودوار المونية بجماعة كيسان (دائرة غفساي اقليم تاونات) وقد شكل هذا المسلك، الذي أنجز بمواصفات جيدة، جعلته أقرب إلى طريق معبدة، شكل متنفسا حقيقيا لساكنة دواوير المروج، تاورضة، أضاد، تمدرنيت والعزيين (الوردزاغ)، ودوار المونية (كيسان)، عوضهم ولو نسبيا الحيف الذي أحسوا به جراء تغيير مسار انحراف الطريق...
القنطرة الكحلة التي كان يمر عليها القطار القليلون من ساكنة منطقة الوردزاغ يعرفون أن بلدتهم كان يصلها القطار فترة الاستعمار، ويمر بها خط للسكك الحديدية يربط محطة سيدي قاسم بمركز عين عائشة، وهو ما جعل السكان يطلقون على مركز الوردزاغ اسم " الكارا" ومنطقة غانس اسم "لاكار" إذ أن القطار كان يتوقف ذهابا وإيابا في محطتي وقوف بهما، ولا زالت الجسور الخاصة بالسكة الحديدية شاهدة على ذاك الزمان، كالجسر المسمى " القنطرة الكحلة" (انظر الصورة) الممتد على نهر ورغة،...
صورة جانبية للمسبح حيث يظهر اكتمال انجازه من المرتقب أن يفتتح بمركز الوردزاغ بإقليم تاونات خلال فصل الصيف المقبل مسبح عصري، أنجزته وكالة إنعاش وتنمية الشمال في إطار برنامج التنمية المندمج، ما يجعل هذا المسبح تحفة ناذرة، ويؤهله لدخول قائمة عجائب الدنيا السبع، وجوده في الهواء الطلق، وسط أكوام الأتربة، والأعشاب البرية والحشائش، إذ يفتقد لأي فضاء للاستراحة، أو مساحة معشوشبة محيطة، أو سياج يعزله عن العالم الخارجي، ويوفر له الحرمة المطلوبة، ويقيه من الأتربة...
بناية عظيمة شاسعة ومتهالكة، تقابلك على مشارف مركز الوردزاغ، تقبع حزينة في إحدى زوايا الثانوية التأهليلية محمد السادس، تكاد تخر من كثرة الشقوق التي تخترقها، يعلوها الصدأ من أسفلها إلى أعلاها، أبوابها ونوافذها بين مهشم ومشرع، تخالها بناية قديمة من عصور غابرة، مع أن عمرها لايزيد على عقدين الا قليلا، ناطقة بالفساد والغش الذي يعرفه مجال الصفقات العمومية، وتشييد مؤسسات الدولة، إنها بناية الداخلية القديمة بالوردزاغ، التي كلف انجازها أواخر ثمانينات القرن الماضي...
ظلت جماعة الوردزاغ (الاسم المستعمل من طرف الإدارة والمجلس)، التي تعتبر من أعرق الجماعات القروية بإقليم تاونات، ظلت تحمل اسما غير قانوني لعقود متعاقدة، دون أن يثير الأمر أحد، رغم تعاقب الرؤساء، والمجالس، ورجال السلطة المحلية محليا وإقليميا، وظل اسم الجماعة، والشارات التي تشير إليها، والوثائق التي تحمله، وشارات مختلف الادارة والمصالح الخارجية الموجودة بها، ظل يعرف اضطرابا وتناقضا صارخا، إلى حد يصل العبث، فمن كاتب الوردزاغ، الى اخر يفضل كتابة الورتزاغ، وثالث...