مجازر الأسواق الأسبوعية في وضعية مقززة: الوردزاغ نموذجا
صورة خارجية تظهر نفايات الجهاز الهضمي مراكمة
توجد معظم مجازر الأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات، إن لم يكن كلها، في وضعية مزرية ومقززة، تعافها النفوس والطباع السليمة، إذ تتراكم القاذروات والأوساخ، وبقايا الذبائح من فرث ودم وجلد، على جدرانها، وأرضيتها وأعمدتها ومشانقها، وفي محيطها الخارجي القريب، الذي يتم التخلص فيه من نفايات الجهاز الهضمي للذبيحة (الدوارة)،في غياب أبسط شروط النظافة، وغياب المراقبة اللازمة، خاصة وأن جلها غير مرتبط بشبكة الماء الصالح للشرب، ومنها من تغيب عن المياه رغم وجود الصنابير لأسابيع متتالية، كما وقع لمجزرة سوق سلاس بالوردزاغ، التي أخبرنا معنيون أن المياه لم تصل للمجزرة ل3 اسابيع كاملة، وهو ما أكده لنا أحد نواب رئيس المجلس، الذي تعجب للأمر، رغم التماسه المستمر من الرئيس تدارك الخلل، الذي يرده الأخير لتلاعب ساكنة مجاورة بشبكة الماء، يقع هذا في ظل توفر معظم الجماعات على شاحنات صهريجية، وأعوان للنظافة لو احسن استثمارهم لكانت اللحوم، التي تعرف كمادة غذائية حساسة وسهلة التسبب في التسممات الغذائية والأمراض المختلفة، تهيأ في ظروف صحية أفضل.
والمصيبة للأسف لا تقف عند شروط ذبح وسبخ وتجهيز الذبائح، بل تتعداها لأماكن عرض هذه اللحوم للبيع، إذ أن الجزارين يستعملون قطع خشبية لتقطيع اللحم، تظل طيلة اسبوع كامل في متناول الكلاب الضالة، تقوم بلحس بقايا اللحم منها، وتتبول وتتبرز عليها، قبل ان تستعمل من جديد في السوق الموالي، مع أن مجزرة السوق محاطة بسور عال، به أبواب متينة، تبقى مشرعة على مصراعها، مما يعني أن الأمر مجرد تقصير وسوء تسيير لا أقل ولا أكثر.
كل هذه الاختلالات تقع في غياب المراقبة البيطرية الصارمة، إما لغياب المصلحة البطيرية كما حال الوردزاغ، أو للتساهل في فحص الذبائح لأسباب يعلمها الجميع.