متى ينفذ حكم الاعدام لبناية الداخلية القديمة بالوردزاغ؟
بناية عظيمة شاسعة ومتهالكة، تقابلك على مشارف مركز الوردزاغ، تقبع حزينة في إحدى زوايا الثانوية التأهليلية محمد السادس، تكاد تخر من كثرة الشقوق التي تخترقها، يعلوها الصدأ من أسفلها إلى أعلاها، أبوابها ونوافذها بين مهشم ومشرع، تخالها بناية قديمة من عصور غابرة، مع أن عمرها لايزيد على عقدين الا قليلا، ناطقة بالفساد والغش الذي يعرفه مجال الصفقات العمومية، وتشييد مؤسسات الدولة، إنها بناية الداخلية القديمة بالوردزاغ، التي كلف انجازها أواخر ثمانينات القرن الماضي مئات الملايين، قبل أن تتصدع جدرانها، ويحكم عليها المسؤولون بعدم الصلاحية، وبضرورة الافراغ المستعجل، وذلك قبل عقد من الزمن أيضا ، ورغم مرور كل هذه المدة، وبناء داخلية جديدة، ومع أن المجلس الجماعي (صاحب الاختصاص) قد أصدر قرارا بإعدامها وهدمها، منذ 20 يوليوز 2010، فإنها لا زالت حية ترزق، كمأوى للزواحف والطيور، وربما كمسرح لممارسات مشينة، تتهدد أرواح تلاميذ المؤسسة أثناء أوقات الدراسة، لأنهم يلتجؤون للجلوس بجانبها، والاختباء فيها من القر والحر و...، ناهيك عن تشويهها للمنظر العام، وجمالية الثانوية، مما يعني أن بعض المسؤولين لا يحسنون لا البناء ولا حتى الهدم
بناية الداخلية القديمة المهجورة
بناية الداخلية القديمة المهجورة