مسجــل فــــي:
بلقطر الغربية
|
البحيرة
|
مصر
|
مسجــل منــــذ: 2012-06-26 آخـــر تواجــــــد: 2020-10-06 الساعة 05:18:11 محموع النقط: 72.95 |
من حكمة الله عز وجل أن جعل الابتلاء نعمة من نعمه، وأجر الصابرين فيها عظيم فإن الإنسان المبتلى حين يصبر فإن الله يكافئه بمكافأة عظيمة، كما حدث ذلك مع الأنبياء أنفسهم أى كل إنسان مبتلى حتى الأنبياء، كما أننا نتذكر الصور الوحشية من تعذيب الكفار فى مكة للمسلمين، هنا يبرز سؤال ملح هل من الممكن أن يؤمن جميع أهل مكة القليلون دون أن تحدث تلك المجازر الضارية كتلك التى حدثت. ولا يعذب المسلمون كل هذا التعذيب القاسي، ألم يكن الله بقادر على هداية الناس أجمعين؟ ولماذا هذا الألم...
مئات الآلاف من الشباب يمتلئون بالشر والفساد، وإننا لن نجد له علاجًا، ثم أن الآباء والأمهات ينسون دائمًا أن هناك أسبابًا واضحة للانحراف، هى الاضطرابات النفسية أو المشاكل العائلية أو مشاكل البيئة الاجتماعية، ثم مشاكل الزمان الذى نحياه عمومًا، وعندما نسأل عن فترة المراهقة نتبين، أن بين كل مائة شخص هناك تسعون منهم على الأقل يجيبون بقولهم: كل منا ارتكب أثناء المراهقة بعض التصرفات الخارجة عن القانون، بدءًا بالتحرش بالجيران ومشاكستهم والكتابة على الجدران وثقب عجلات...
سؤال دائمًا يراود هواجس تفكيرى أين الأمة العربية الآن؟ الدول العربية فى مستنقع الضياع ولا تستطيع أن تتنفس لتهب الشعوب الحياة من جديد، تجد كل دولة بها أحداث تُحزن قُلوب المٌتطلعين لدور يجعل من خلال تمسكهم قوة، لتنفيذ ما أمرنا الله به "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" ولكن "هيهات... هيهات" قد ضاعت العزة من بيننا وأصبحنا بلا إنسانية نقتُل بعضنا البعض باسم دين أرسل ليكون رحمة ومعاملة حتى مع غير المسلمين وتجد من يخرج ليقتل ويحارب ويترك أصل القضية ألا وهى...
إن العرب فى حالة يرثى لها، فهم يدفعون ثمن تطلعهم إلى الحرية والعدالة الاجتماعية ورغبتهم فى التغيير من خلال ثوراتهم، ولكن بعد كل هذه التقلبات وتغيير بعض الأنظمة العربية المستبدة لا نتيجة إيجابية حتى الآن، والسؤال هنا لماذا يتجاهل القدر رغبة العرب فى الحياة، ولماذا تزداد صلابة القيد ولا نرى أى شعاع يخترق هذا الظلام الدامس الذى خيم على كل أركان البلاد العربية، لنجد أنفسنا مكتوفين ومقهورين ولا حيلة لنا أمام العدو الأزلى، أعتقد أن السبب الأساسى هو عدم توحد الهدف بين...
من منا لم يمر بهذه اللحظة!! اللحظة التى تضع فيها أخطاءك بجوار بعضها البعض وهل استطعنا أن نصل بهمتنا من خلال مشوار حياتنا إلى ما كنا نطمح إليه فى البداية، أم أن الأقدار غيرت مصائرنا، وحين ننظر فى نهاية المطاف إلى ما نحن عليه الآن تجدنا مختلفين عما رسمنا وطمحنا إليه، فهل نحن راضون عما حققناه؟! لو أقدارنا بأيدينا؟! لو كانت أقدرانا بأيدينا، أمر طالما تطرق لأذهاننا عند كل حدث نواجهه سواء كان يروق لنا أم لا، فى كل مرة نستقبل فيها حدث أو نودعه نقف متسائلين عن قدرتنا على...
إن الأزمات والظروف الصعبة التى تمر بها الأوطان تحتاج إلى سلوك استثنائى لمواجهتها ومصر الآن فى أسوأ ظروفها وتعيش سنوات عجاف أشد قسوة من التى مرت بها فى عهد نبى الله يوسف عليه السلام، فالسنوات العجاف فى عهد يوسف عليه السلام سبقتها سنوات من الرخاء استطاع من خلالها نبى الله مضاعفة الإنتاج وتقليل الاستهلاك لمواجهة الأخطار وكان ذلك سلوكا استثنائيا لم يكن يعتاد عليه المصريون أما السنوات العجاف التى تمر بها مصر الآن سبقتها سنوات من السرقة والنهب دمرت كل مقومات الوطن...