متى تستفيق أمتى؟
سؤال دائمًا يراود هواجس تفكيرى أين الأمة العربية الآن؟ الدول العربية فى مستنقع الضياع ولا تستطيع أن تتنفس لتهب الشعوب الحياة من جديد، تجد كل دولة بها أحداث تُحزن قُلوب المٌتطلعين لدور يجعل من خلال تمسكهم قوة، لتنفيذ ما أمرنا الله به "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" ولكن "هيهات... هيهات" قد ضاعت العزة من بيننا وأصبحنا بلا إنسانية نقتُل بعضنا البعض باسم دين أرسل ليكون رحمة ومعاملة حتى مع غير المسلمين وتجد من يخرج ليقتل ويحارب ويترك أصل القضية ألا وهى أن يكون له وطن ينعم به ويعتز بوجوده، انظر من حولك تجد أصابع الخسة والدناءة تلعب بمقدسات الأوطان، تفرق وحدة هى مبعث القوة، الخطر الآن يحاك بجميع الدول وللأسف يظهر جليًا للعوام ولكن هناك أبصار لا تستطيع أن ترى الحقيقة الآن.
الآن أصبحت الدول هاوية بفعل أصحابها، استوقف قليلاً ورتل من الدول الباقية التى أصبحت تحارب من أجل البقاء، ستجدهم قليلين وتجد من حولهم يحاربون ويسعون لزعزعة الأمن والاستقرار فى الدول الأخرى دون أن تعى هذه الدول ما تقوم به من تنفيذ مخطط ينفذ بالفعل، وذلك من أجل تدمير مصر الآمنة تجد الأوضاع فى ليبيا أصبحت حرب عصابات، وقلقًا على الحدود تجد فلسطين الحزينة وحربًا قاتلة على غزة وتصل إلى الحدود من خلال رفح تجد السودان واستخدامها طريق جديد لزعزعة الأمن من الجنوب وتجد أيضًا سيوف وسهام الغدر من سوريا والعراق لتصبح خلافة إسلامية أمريكية بمساعدة دول للأسف لا تعرف للأوطان والإسلام سبيلاً، إيران تتقاعس لحماية العراق ذات الحكم الشيعى من خطر داعش.. لماذا؟ وتجد قطر وهى تنفق الملايين لأجل مساندة الإرهاب دون السعى لإقامة الأوطان التى تحلم بها الشعوب، كل خائن له دور يتصارع كل منهم لإثبات أنه الأحق بالتقدير الأمريكى دون الآخر، إذا فأين الدول العربية الآن؟ قد أصابتها الشيخوخة والعجز وسرقة مقدراتها التى وهبها الله لها، إذا فمن المنقذ الآن؟وقد أصبحنا كغثاء السيل كثيرون ولكن لا قوة لنا، حزين أنا على وطنى ابحث عن أشلائه المتناثرة بين أبنائه ولكن لا أجد من يسمع ندائي، نعم أنا أنادى ملء صوتى أيتها الأوطان توحدى، كونى لحمة واحدة، وليشدد بعضنا بعضًا كى نقوى على الخروج من هذا المستنقع الذى انزلقنا بداخله، مستقبلنا محفوف بالمخاطر، والأجيال القادمة ستسخط علينا، إذ سنتسبب فى ضياعها، وضياع أحلامها وسط براكين من الغضب والدمار ولذلك متى تستفيق أمتى؟