الطيب سيد أحمد محمد مسجــل منــــذ: 2011-02-13 مجموع النقط: 1458.41 |
( الأصحاب خمسة ) لــ شيخ الأدباء : علي الطنطاوي - رحمه الله - ................... الأصحاب خمسة : 1- صاحب كالهواء لا يُستغنى عنه .. 2- وصاحب كالغذاء لا عيش إلاّ به ، ولكن ربما ساء طعمه ، أو صعب هضمه .. 3- وصاحب كالدواء مرٌّ كريه ، ولكن لابدَّ منه أحياناً .. 4- وصاحب كالصهباء - من أسماء الخمر - تلذّ شاربها ، ولكنها تودي بصحته وشرفه .. 5- وصاحب كالبلاء .. ! أما الذي هو كالهواء .. فهو الذي يفيدك في دينك ، وينفعك في دنياك ، وتلذّك عِشرته ، وتمتّعك صحبته .. وأما الذي هو كالغذاء .. فهو الذي يفيدك...
بكَيتُ عِلى سِربِ القَطا مجنون ليلى ...... بكَيتُ عِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي : فَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ أَسِربَ القَطا هَل مِن مُعيرٍ جَناحَهُ : لَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُ فَجاوَبنَني مِن فَوقِ غُصنِ أَراكَةٍ : أَلا كُلُّنا يا مُستَعيرُ مُعيرُ وَأَيُّ قَطاةٍ لَم تُعِركَ جَناحَها : فَعاشَت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُ وَإِلّا فَمَن هَذا يُؤَدّي رِسالَةً : فَأَشكُرَهُ إِنَّ المُحِبَّ شَكورُ إِلى اللَهِ أَشكو صَبوَتي بَعدَ كُربَتي :...
ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ ........... ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ أُريـهِ حالي ..وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي ؟! جلسـتُ فقالَ ما شـكواكَ صِفْها ..فقُلتُ الحـالُ أبلغُ مِن مقـالي أتيتُـكَ يا طبيـبُ علـى يقـينٍ .. بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا .. بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي ! فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ .. فقُل لي : هل أكلت من الحـلالِ ؟ أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي .. فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني .....
على دوحةِ الأطفال ( مهداة إلى أطفال الحولة )................على دوحة ِ الأطفال ِ شعري يُغرّدُ : يبادِلُها الحبَّ النَّقيَّ و يُنْشِدُيعشّش في أغصانها، وهو آمنٌ : وبالطُّهْرِ فيها والبراءةِ يَسْعَدُيبادلُها أَرْقَى المشاعرِ، ينتمي : إليها ، ويرقى في ذُرَاها ويَصْعَدُعلى دوحةِ الأطفالِ طرَّزْتُ أحرفي : وأَجرَيْتُ نَهْرَ الحبّ ، والخِصْبُ يَشْهَدُهنا دوحةُ الأَطفالِ، ما أطيبَ الجَنَى : وماأجملَ الشَّدْوَ الذي يتردَّدُهنا يتغنَّى بالبراءّةِ شاعرٌ : و يدعو إلى نَبْذِ...
غريرة في المكتبة إبراهيم طوقان.....وَغَرِيـرَةٍ في المَكْتَبَــهْ : بِجَمَالِـهَا مُتَنَقِّـبَهْ أَبْصَرْتُهَا عِنْدَ الصَّبَـاحِ : الغَضِّ تُشْبِـهُ كَوْكَبَهْجَلَسَتْ لِتَقْرَأَ أَوْ لِتَكْـ : ـتُبَ مَا المُعَلِّـمُ رَتَّبَـهْ فَدَنَوْتُ أَسْتَرِقُ الخُطَـى : حَتَّى جَلَسْتُ بِمَقْرُبَهْ وَحَبَسْـتُ حَتَّى لا أُرَى : أَنْفَاسِـيَ المُتَلَهِّبَـهْ وَنَهَيْتُ قَلْبِيَ عَنْ خُفُـو : قٍ فَاضِـحٍ فَتَجَنَّبَـهْ رَاقَبْتُهَا فَشَهِـدْتُ أَنَّ : اللهَ...
قلب الأم - لأبي القاسم الشابي...........يا أيها الطفلُ الذي، قد كانَ كاللحن الجميلْوالوردةِ البيضاءِ تعبقُ في غيابات الأصيلْيا أيها الطفلُ الذي، قد كان في هذا الوجودْفرِحاً يناجي فتنة َ الدنيا بمعسولِ النشيدْها أنتَ ذا قد أطبقتْ جَفنيكَ أحلامُ المنونْوتطايرتْ زمرُ الملائِك، حولَ مضجعكَ الأمينْومضتْ بروحِكَ للسماءِ، عرائسُ النورِ الحبيبْيحملنَ تيجاناً مذهّبة ً، من الزهر الغريبْها أنتَ ذا قد جللتكَ سكينة الأبدِ الكبيرْوبكتكَ هاتيكَ القلوبُ، وضمّكَ القبرُ...