فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


على دوحة الأطفال . للدكتور عبد الحمن العشماوي

على دوحةِ الأطفال

( مهداة إلى أطفال الحولة )

................


على دوحة ِ الأطفال ِ شعري يُغرّدُ : يبادِلُها الحبَّ النَّقيَّ و يُنْشِدُ

يعشّش في أغصانها، وهو آمنٌ : وبالطُّهْرِ فيها والبراءةِ يَسْعَدُ

يبادلُها أَرْقَى المشاعرِ، ينتمي : إليها ، ويرقى في ذُرَاها ويَصْعَدُ

على دوحةِ الأطفالِ طرَّزْتُ أحرفي : وأَجرَيْتُ نَهْرَ الحبّ ، والخِصْبُ يَشْهَدُ

هنا دوحةُ الأَطفالِ، ما أطيبَ الجَنَى : وماأجملَ الشَّدْوَ الذي يتردَّدُ

هنا يتغنَّى بالبراءّةِ شاعرٌ : و يدعو إلى نَبْذِ الخلافاتِ مُرْشِدُ

أيا دَوْحةَ الأَطفالِ ، ظِلُّكِ وارفٌ : فما بالُ تجَّار الحروبِ توعَّدوا ؟!

وما بالهم هزّوا مناكبَ ظُلْمِهم : فجاروا على تلك الطيور وشرَّدوا ؟!

وما بالهم، أَلْقَوا قذائفَ نارهم : عليها ، وفي أغصانها النّارَ أَوْقَدوا ؟!

وما بالهم باعوا نفوساً بريئةً : ومن ثَمَنِ البيعِ الرخيصِ تزوَّدوا ؟!

إلهي، على بابِ الطفولةِ دَوْحَةُ : يؤرّقها جَوْرُ العِدَا ويُهَدّدُ

تنادى إليها الظالمونَ فدنَّسوا : ثراها وعاثوا بالغصونِ وأفسدوا

فكم طفلةٍ في الليل طار صوابُها : فلا فَجْرُها يدنو، ولا الليلُ يَبْعُدُ

رموها بآلاف القذائفِ فَارْتَمَى : على دارها ليلٌ من الرُّعْبِ اَسْوَدُ

ولما بدا خّيْطُ الضياءِ ، بَدَا لها : مع اليُتْمِ والتَّشْريدِ والظُّلْمِ مَوْعِدُ

طفولتُها يا ربّ صارت بضاعةً : عليها مَزاداتُ الطواغيتِ تُعْقَدُ

على دوحةِ الأطفالِ يا ربّ سَطْوَةٌ : ولِصٌّ لئيمٌ حولَها يتصيَّدُ

إلهي، فآمِنْ خوفها ، واحمِ طُهْرَها : وجنّبْ ثراها مَنْ يجور ويحْقِدُ


.................

د . عبد الرحمن العشماوي

- 28/10/1430

- الرياض- الواحة



تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة