عباس طاهر صالح مسجــل منــــذ: 2012-06-26 مجموع النقط: 72.95 |
أكتب هذا المقال يوم عرفة أفضل وأشرف أيام العام ثواباً ومغفرة. . إنه يوم المغفرة واجتماع الشمل.. وهو الذى يباهى فيه ربنا سبحانه ملائكته "انظروا يا ملائكتى هؤلاء عبادى جاءونى شعثاً غبرا ًيرجون رحمتى ويخافون عذابى. . أشهدكم يا ملائكتى إنى قد غفرت لهم". فى مثل هذا اليوم وقف الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب فى أصحابه الذين اجتمعوا له.. حتى الذين لم يروه من قبل جاءوا فى هذا اليوم ليسعدوا برؤيته وسماعه. نظر الرسول على يمينه ويساره وأمامه وخلفه فرأى الجموع مد البصر، فقد...
تعنى المصالحة الاستثمار فى ساحة مشتركة بين أطراف النزاع أو طرفين فقط، وفى الحالة المصرية الراهنة، فإنها تستلزم أن يقف الجميع على أرضية وطنية واحدة، فالإيمان بالوطن شرط أساسى لقبول كل الأطراف بالمعنى الحقيقى للمصالحة، إذ لا يجوز أن يعطى أحد الطرفين الأولوية «للوطنية المصرية»، ويعطى الثانى الأولوية «للأممية الإسلامية»، ثم نقول بعد ذلك إننا نسعى إلى المصالحة التى تشترط الإيمان بهوية واحدة وأسلوب مشترك فى الحياة وطريقة متفق عليها فى السياسة والحكم،...
اللهم أنت خلقت الأرواح وأنت تملكها بيدك تسعدها وبيدك تفنيها وتشقيها القرب منك سعادة أزلية والبعد عنك عذاب سرمدى عطاؤك أعذب عطاء وأهنأه كل شىء وفكرة وخاطرة وخلجة بيدك فجد علينا بأنوار رضاك وانفحنا نفحة تسكر أرواحنا بتجلياتك القدسية ترفعنا إلى أعلى عليين اجذبنى يا ملك السموات والأرض و ما لا أعلم إلى حضرتك لأسكن فى بحر أنوارك اللانهائى ليذوب عشقى فى أنوار بحار جودك القدسى وأسجد سجودا سرمديا شاكرا نعمة القرب من الرحمن الرحيم وأسبح وأشدو بنعيم القرب وتسيل دموع المحب...
ثلاث سنوات قاربت على الاكتمال منذ ثورة 25 يناير 2011م، ولم تجرؤ الحكومات المتعاقبة من هذا التاريخ وحتى الآن على وضع سياسة عادلة للأجور، تقضى على التفاوت الرهيب والفجوة العملاقة فى دخول ورواتب العاملين بين حدها الأدنى والأقصى فى القطاع الأعظم من مؤسسات وشركات الدولة.. ثلاث سنوات، يعانى فيها الاقتصاد تدهوراً حاداً، وخزائن الدولة خاوية إلا من القروض والمعونات والمنح الخارجية، وأسعار السلع الأساسية ترتفع بطريقة جنونية، ومعدلات البطالة فى تزايد مستمر، وصراخ صغار...
قبل عدة أيام كنت أتكلم مع أحد الأصدقاء ونتبادل الكلمات والآراء حول الكثير من الموضوعات والأزمات والمشكلات التى نمر بها فى مجتمعنا المصرى أو العربى سواء كانت هذه المشكلات سياسية أو مجمتعية أو دينية أو حتى شخصية، وفجأنى هذا الصديق العزيز بسؤال أدخلنى به فى تفكير عميق؛ ثم قلت له مجيبًا على السؤال، بالفعل نحن نتعرض فى مجتمعنا الأن لأزمة أخلاق و يجب علينا أن نواجها بكل ما أوتينا من قوة وإيمان ويقين بأن الله الحليم قال لحبيبه المعصوم صلى الله عليه وسلم "وَإِنَّكَ...
لا يخفى على عاقل مدى التردى المجتمعى الذى وصلنا إليه، فمنذ بدء الاستقطاب الحاد الذى عانيناه منذ الإعلان الدستورى الشهير وحتى الآن، ووتيرة الأحداث على نسق واحد من الصعود والتلاحق وما بين جسامتها وتنوعها وسرعتها نعيش وصرنا جميعا داخل بوتقة ملتهبة من الأحداث، حالة من اللاطبيعية، واللامعقولية، حالة ربما سوف تحتاج بعد حين لأن تخضع للدراسة والبحث، لنعرف ماذا أصابنا ليتفشى فينا بشكل وبائى ذلك الكم الهائل من التنافر والتباعد، ولا أبالغ إن قلت إنه كم غير مبرر من الكره،...