المظيلة مدينة تجعلك تحبّها دون أسباب، تتغلغل فيك كلّما تعمقت فيها... ولدت فيها أم جئتها زائرا، حظورها لن يكون لك عاديا كما عودتك المدن التّي تعرف. للمظيلة سحرها الخاص.. سحر اختلط بترابها، وحتى بالرائحة المنبعثة من معملها، في ابتسامة وحتّى تكشيرة أهلها.. سحر تشربه في مائها.. تحسه في بردها القارص شتاءا.. وحرّها الذي لا يطاق صيفا.. فالمظيلة مدينة عرفت عبر العصور بأّنها ثوريّة، وحتى اول شرارات الكفاح ضد المستعمر كان من جبالها و تحت اسقف ديارها البالية شديدة في فرحها،...
يعود أصل تاريخ تسمية المدينة إلى سنة 1909 بعد إن تم إكتشاف الفسفاط بها وقد وقع العثور حينها على قطعة نحاسية دائرية الشكل تحمل إسم "صهيب" نسبة إلى الصحابي الجليل "صهيب الرومي" و تم رسم خريطة في الغرض على مساحة 9/18 جنوباً فوصل حدها إلى شكل مظلة حجرية التي أشتق منها إسم المظيلة. و من أهم المواقع الأثرية بها ثلاثة مغاور يرجع تاريخها إلى زمن قديم كائنة بالجهة الشمالية من جبل صهيب تقع مدينة المظيلة بالجنوب الغربي للبلاد التونسية و تتبع إداريا ولاية قفصة التي تبعد...
المشاركة في فضاءات المظيلة ممكنة للأعضاء المسجلين أو المشتركين في صفحاتها !...