أبوبكر عثمان البدوي مسجــل منــــذ: 2012-09-12 مجموع النقط: 27.6 |
إن الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن ،،، مجموع فتاوي بن تيمية (10/185)
المجتمع الفارسي: لقد عاشت المرأة الفارسية في ذل ومهانةٍ واحتقارٍ، فلم تكن بأحسن حالاً من أختها العربية، فكانت التقاليد الفارسية تستوجب إهانة المرأة، وتعتقد أنها أداة الشيطان التي يسيطر بها على الناس، ويعتقدون أنها منبع الشرور، وكانت إذا حاضت اعتزلوها وأخرجوها إلى الخلاء بعيداً عن المدينة، وذهب الخدام بطعامها وشرابها إليها. فإن كانت ابنة فلأبيها حق التزوج بها، أي أنه كان الزواج بالأمهات والأخوات والعمات والمحارم عموماً جائز عند الفارسين. وكان للزوج حق السلطة...
كان العرب الجاهليون لا يورثون المرأة ولا يرون لها حقاً في الميراث، بل جعلوا المرأة نفسها من المتاع والمال، وجعلوها تورَّث مع ما يورَّث، ولذلك فإن الولد يمكن أن يرث عن أبيه نساءه، بل ويمكنه أن يتزوجهن كما حدث مع بعض الجاهلين. ولم يكن لها حق على زوجها، ولا ينظر إليها إلا على أنها خادمة في بيت زوجها، وظيفتها إنجاب الأولاد، وليس لها حرية اختيار الزوج، ولم يكن هناك ما يمنع الزوج من إيذاء زوجته وإهانتها واحتقارها، بل كانت تمسك ضراراً للاعتداء، وكانت تلاقي من بعلها...