المرأة في المجتمع العربي
كان العرب الجاهليون لا يورثون المرأة ولا يرون لها حقاً في الميراث، بل جعلوا المرأة نفسها من المتاع والمال، وجعلوها تورَّث مع ما يورَّث، ولذلك فإن الولد يمكن أن يرث عن أبيه نساءه، بل ويمكنه أن يتزوجهن كما حدث مع بعض الجاهلين.
ولم يكن لها حق على زوجها، ولا ينظر إليها إلا على أنها خادمة في بيت زوجها، وظيفتها إنجاب الأولاد، وليس لها حرية اختيار الزوج، ولم يكن هناك ما يمنع الزوج من إيذاء زوجته وإهانتها واحتقارها، بل كانت تمسك ضراراً للاعتداء، وكانت تلاقي من بعلها نشوزاً أو إعراضاً، وكانت تترك أحياناً كالمعلقة .
بل قد يذهب بها زوجها إلى رجل عرف بالشجاعة والمروءة ليجامعها فتحمل منه، وكان هذا يعرف بنكاح الاستبضاع .
وكانت الزوجة عرضة للمقامرة عليها من قبل زوجها، وكانت الزوجة ليس لها حق في صداقها، ولم يكن عند العرب عدد معين من الزوجات، بل له أن يتزوج ما شاء من النساء .
ولم يكن للطلاق عدد محدود، فلرجل أن يلعب بامرأته كيف شاء، يطلقها ثم يراجعها ثم يطلقها وهكذا، فلا هو طلقها وتزوجت غيره، ولا هو أمسكها عنده فعاشت كزوجة .
وإذا مات زوجها كان حدادها سنة كاملة، يقول- صلى الله عليه وسلم-: (( كانت إحداكن ترمي بالبعرة على رأس الحول )) متفق عليه .
قالت زينب بنت أبي سلمة: الراوية عن أم سلمة راوية الحديث: كانت المرأة إذا توفى زوجها دخلت حُشاً، ولبست شر ثيابها ولم تمس طيباً حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابةٍ حمار أو شاةٍ أو طائر فتفتض به فقلما تفتض بشئ إلا مات، ثم تخرج فتعطي بعرة فترمي ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره ) .
ومن المعروف ما كان عندهم من وأد البنات، وإن لم يكن هذا عند جميع العرب.
ولا ننسى أن نقول إن المرأة العربية تميزت عن غيرها بحماية الرجل لها، وغيرته عليها، والثأر لامتهان كرامتها.
تقييم:
0
0