الطيب سيد أحمد محمد مسجــل منــــذ: 2011-02-13 مجموع النقط: 1458.41 |
أبو سفيان بن الحارث - من الظلمات إلى النور...............إنه أبو سفيان آخر، غير أبو سفيان بن حرب..وإن قصته، هي قصة الهدى بعد الضلال.. والحب بعد الكراهية..والسعادة بعد الشقوة..هي قصة رحمة الله الواسعة حين تفتح أبوابها للاجئ ألقى نفسه بين يدي الله بعد أن أضناه طول اللغوب..!!تصوّروا بعد عشرين عاما قضاها ابن الحارث في عداوة موصولة للإسلام..!!عشرون عاما منذ بعث النبي عليه السلام، حتى اقترب يوم الفتح العظيم، وأبو سفيان بن الحارث يشدّ أزر قريش وحلفائها، ويهجو الرسول بشعره، ولا يكاد...
عبد الرحمن بن عوف - ما يبكيك يا أبا محمد ؟...................ذات يوم، والمدينة ساكنة هادئة، أخذ يقترب من مشارفها نقع كثيف، راح يتعالى ويتراكم حتى كاد يغطي الأفق.ودفعت الريح هذه الأمواج من الغبار المتصاعد من رمال الصحراء الناعمة، فاندفعت تقترب من أبواب المدينة، وتهبّ هبوبا قويا على مسالكها. وحسبها الناس عاصفة تكنس الرمال وتذروها، لكنهم سرعان ما سمعوا وراء ستار الغبار ضجة تنبئ عن قافلة كبيرة مديدة.ولم يمض وقت غير وجيز، حتى كانت سبعمائة راحلة موقرة الأحمال تزحم شوارع...
زيد بن الخطاب - صقر يوم اليمامة.....جلس النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وحوله جماعة من المسلمين وبينما الحديث يجري، أطرق الرسول لحظات، ثم وجّه الحديث لمن حوله قائلا:" إن فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من جبل أحد"..وظل الخوف بل الرعب من الفتنة في الدين، يراود ويلحّ على جميع الذين شهدوا هذا المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... كل منهم يحاذر ويخشى أن يكون هو الذي يتربّص به سوء المنقلب وسوء الختام.. ولكن جميع الذين وجّه إليهم الحديث يومئذ ختم لهم بخير، وقضوا نحبهم...
طلحة بن عبيد الله - صقر يوم أحد.................( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا)...تلا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية الكريمة، ثم استقبل وجوه أصحابه، وقال وهو يشير إلى طلحة :" من سرّه أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة"..!! ولم تكن ثمة بشرى يتمنّاها أصحاب رسول الله، وتطير قلوبهم شوقا إليها أكثر من هذه التي قلّدها النبي طلحة بن عبيد الله..لقد اطمأن إذن إلى عاقبة أمره ومصير حياته.....
الزبير بن العوّام - حواريّ رسول الله..........لا يجيء ذكر طلحة إلا ويذكر الزبير معه..ولا يجيء ذكر الزبير إلا ويذكر طلحة معه..فحين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤاخي بين أصحابه في مكة قبل الهجرة، آخى بين طلحة والزبير.وطالما كان عليه السلام يتحدث عنهما معا.. مثل قوله:" طلحة والزبير جاراي في الجنة". وكلاهما يجتمع مع الرسول في القرابة والنسب.أما طلحة، فيجتمع في نسبه مع الرسول في مرة بن كعب.وأما الزبير، فيلتقي في نسبه مع الرسول في قصّي بن كلاّب كما أن أمه صفية عمة الرسول...
خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها وأرضاها...............هي خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف, من ربات الفصاحة والبلاغة, تزوجها أوس بن الصامت , أخو عبادة بن الصامت, رضي الله عنهما, وهو ممن شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, أنجبت منه خولة ولدهما الربيع.وهي التي سمعها الله من فوق سبع سماوات وهي تستفتي وتجادل الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لقيت من زوجها عندما قال لها: (أنت علي كظهر أمي ) وذلك بعد أن راجعته في شيء فغضب منها.فقال لها الرسول...