عباس طاهر صالح مسجــل منــــذ: 2012-06-26 مجموع النقط: 72.95 |
• اللهم إنا رأينا السبع العجاف والسنبلات اليابسات فأمنن علينا بالسبع السمان والسنبلات الخضر * اللهم اشتد علينا البلاء فأرنِا عاماً فيه يغاث الناس وفيهِ يعصرون • يا من أوحيت إلى أُم موسى أن أقذفيه فى نيلها، يا من رَويت ظمأ عيسى وحوارييه من نيلها.. اللهم سَلٌم لنا هذا النيل إكراما لموسى وعيسى يا الله • يا من أنطقت يوسف أن أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. اللهم آمِنَّا الآن فنحنُ خائفين يا الله • يا من أطعمت العالمين من بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا...
أنا وأخويا على ابن عمى...وأنا وابن عمى على الغريب...مثل قاله من قبلنا وسيقال بعدنا ومعناه واضح كالشمس فى ضحاها كالنهار إذا جلاها، وكالقمر إذا تلاها ولا ينكر هذا الكلام إلا ذو نفس فاجره.. وهناك انصر أخاك حتى وإن كان ظالما بتقديم النصيحه له وردعه عن التمادى فى الظلم والوقوف بجانبه وإعانته فى الرجوع للحق والرشد. وإن لم يكن هكذا حاول مع ابن عمك وانضم له واقف بجانبه وناصره ضد الغريب فى المحن والشدائد واجعل مصلحه البيت والعائلة أولا وألقى بذور الشماتة والكيد والمعايرة...
لقد أزعجنى ردود الأفعال التى تثار هذه الأيام حول قضيتين، أولهما سد النهضة الأثيوبى والثانية عودة العلاقات مع إيران والسياحة الإيرانية. والسبب أن ردود الأفعال أكدت لى أننا نعيش حالة من الانهزام النفسى والإحساس بالعجز بشكل لا أجد له مبررا منطقيا. ففى القضية الأولى لا تجد إلا عويل وصراخ على المستقبل الأسود من الجفاف والقحط الذى ينتظر مصر؟!. والعجيب أننى لم أسمع وسط هذا الصراخ الذى لا يصدر إلا عن أطفال أو عاجزين، الأصوات العاقلة الرزينة التى تزن الأمور بقدرها وتعرف...
الانقسام أصبح الواجهة المعبرة عن واقع بلاد العرب، هذا الواقع المرير الذى نعانى منه على مر عقود عايشناها ورأيناها بأم أعيننا.. الانقسام ثقافة نجح الاستعمار قديما وحديثا فى زرعها بامتياز فى رؤوسنا بهدف الاستمرار فى احتوائنا والسيطرة علينا واستنزاف مواردنا، كانت ومازالت قاعدة استعمارية بسيطة أو قانون أسميناه "فرق تسد". فى الأربعينيات شهدت منطقتنا ثقافة الانقسام والتشرذم الذى انتهى بإعلان قيام دولة صهيونية على أنقاض دولة فلسطين وعلى حساب دماء وعظام الشعب...
بناء إثيوبيا لـ«سد النهضة» وتحويل مجرى النيل الأزرق لا يعنى إلا شيئًا واحدًا، هو إعلان الحرب على مصر، فتلك مؤامرة دنيئة دُبِّرت بليل لتعطيش مصر وشعبها، مما يُعتبر تهديدًا للأمن القومى لمصر. وإسرائيل ليست مبرأة فى تلك المؤامرة، بل هى رأس الأفعى التى تثير القلاقل فى منابع النيل ضد مصر. هذه المؤامرة تستدعى على وجه السرعة بذل جميع الجهود الدبلوماسية، للحفاظ على حقوق مصر المائية، وفى نفس الوقت ضرورة اصطفاف وطنى يتكاتف فيه جميع أبناء مصر من حكومة ومعارضة وتيارات...
لا أحد يفكر من النظام الذى يحكم مصر الآن أو حتى من قيادات المعارضة فى طرق الخروج من كارثة «سد النهضة الإثيوبى» الذى سيأكل الأخضر واليابس فى حالة بنائه وسيؤدى إلى غرق مصر والسودان فى حالة هدمه، الجميع فى مصر تفرغ لذبح الآخر بهدف تشويه صورته أمام الرأى العام والذى لا يعرفه كلا الطرفين نظامة ومعارضة أن ما يطلق عليه رأى عام بدأ فى حالة غضب وغليان من كلا الطرفين والسبب أن مصر تضيع والجميع وقف ليتفرج دون أن يقدم أية حلول لكل الكوارث التى ضربت مصر سواء الإرهاب الذى...