عقد الزواج الشرعي
جرت العادة أن يقول الذي ينوي الزواج "سأقرأ الفاتحة على فلانة"أو "سأقرأ الفاتحة يوم كذا " وقد يعتقد البعض أنّ قراءة سورة الفاتحة من السُنَّة أو شرط من شروط صحّة الزواج والحقيقة لا يترتب على قراءة الفاتحة شيء من أحكام العقد ، فَعدم قِرَاءَةِ الفاتحة لا تُعني بطلان عقد النكاح ، بل العِبرة بالإيجاب والقبول مع الولي والشهود والصداق(المهر) وقد سُئِلَ الشيخ ابن العثيمين عن حكم قِرَاءَةِ الفاتحة عند عقد النكاح فأجاب بِمايلي:" ليس بسُنَّة وإنّما يُسَنُّ أن يخطب بخطبة إبن مسعود رضي الله عنه: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا) ولا يقرأ سوى هذا ".