لا حرج على المريض
كان بشّار بن برد يقول الشعر وهو صغير فإذا هجا قوما شكوه إلى أبيه فيضربه ضربا شديدا فكانت أمه تقول: كم تضرب هذا الصبي الضرير أما ترحمه فيقول: بلى والله إني لأرحمه ولكنه يتعرض للناس فيشكونه إلي فسمعه بشار فطمع فيه فقال له :يا أبت إن هذا الذي يشكونه مني إليك هو قول الشعر وإني إن ألممت عليه أغنيتك وسائر أهلي فإن شكوني إليك فقل لهم أليس الله يقول ( ليس على الأعمى حرج ) ، فلمّا عاودوه شكواه قال لهم برد ما قاله بشار فانصرفوا وهم يقولون: فقه برد أغيظ لنا من شعر بشار .