سيدي مالك أحمدو مسجــل منــــذ: 2011-05-29 مجموع النقط: 3 |
لو كُنَّا مع طبيعتنا في انسجام، ومع أنفسنا في صدق .. لكُنّا سعداء دوما
هل هو مشكل ثقافة أم تحضر ؟ تعتبر مقاطعة جكني من ضمن المقاطعات العريقة بموريتانيا وقد اشتهرت بكثرة علمائها وكرم ضيافة أهلها. وكان بإمكان المقاطعة أن تستفيد من عمرها الطويل على الأقل في تطويرها من الناحية العمرانية إلا أن المتجول اليوم في شوارع المقاطعة يشعر بأسى شديد وهو يشاهد بأم عينيه البنيات السكنية التي يعيش فيها سكانها والتي هي مهددة بالسقوط في كل وقت خاصة في فصل التساقطات المطرية والذي تشهد فيه المدينة تساقطات مطرية غزيرة.أما الشوارع والتي جعل منها بعض...
يدا بيد من أجل النهوض بالمقاطعة إن لكل مقاطعة أبناء يحملون همومها ، ويعتنون بأهلها ويحلون مشاكلها ، وإن مقاطعة جكني علي غرار باقي المقاطعات لها مشاكل وهموم تحتاج إلي من يحلها ويهتم بها. وهذه مسؤولية أبناء المقاطعة الذين نشؤوا في كنفها وترعرعوا في حضنها ، فواجب عليهم أن يعترفوا لها بالجميل بل وعلي كل واحد منهم أن يحمل هذا الهم علي عاتقه وأن لا يتركه لأحد ، بل هو مسؤولية الجميع ، فإذا يقم أبناء هذه المقاطعة بهمومها وحل مشاكلها فمن سيقوم بها وهل تنتظرون أحدا آخر يقوم...
جكني ومشكلة التحضر لقد ارتبط مفهوم مدينة حضرية بمركز جكني منذ سنة 1961-1962 عندما بدأت الدولة في إحصاء السكان و أرادت التمييز بين المدن الحضرية عن الأوساط الريفية ، فكان معيار المركز الحضري يؤخذ على أساس عدد السكان، حيث حدد العدد ب 5000 نسمة ، وبما أن مركز جكني آنذاك لا يتجاوز سكانه 1100 نسمة ، فقد حظي باسم مركز حضري على معيار انه عاصمة للمقاطعة. ومنذ ذلك التاريخ فالمركز الحضري يحمل تلك الصفة دون تغيير يذكر إذا ما استثنينا عدد السكان الذي ازداد نتيجة هجرة بعض سكان الريف...
نحن و"الشكارة" عجيب هو أمر كثير من أبناء المقاطعة.. عجيب أمرهم لأنهم دأبوا على القول أنهم أبناء المقاطعة البررة و أنهم ينتمون إليها قلبا و قالبا ، و أنهم يحرصون على مصالحها العامة أكثر من حرصهم على أيه مصلحه أخرى . هؤلاء الكثيرون أيضا دأبوا على لعن الواقع المزري للمقاطعة و طالما حللوا و فسروا الأسباب التي أدت إلى لهذا الواقع ، لكنهم أيضا كثيرا ما اتخذوا من ذريعة "المشاغل" شماعة يعلقون عليها تقاعسهم عن العمل لها. نحن في منتدى التسهيل نعذرهم و نفهم...