نهاية الظلم ?{ وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ *مـــرّ رجل على قصر الحجاج بن يوسف الثقفي فرأى رجلاً مصلوباً قد عُذب عذاباً شديداً فرفع بصره إلى السماء وقال : يا رب حلمك على الظالم أضــرّ بالمظلوم وأشار بيده إلى الرجل المصلوب ثم ذهب هذا الرجل إلى بيته فنام فرأى في المنام هاتفاً يقول له حلمي على الظالم جعل المظلوم في علـــيين !!! الله أكبر.. الآن هذا الرجل المصلوب في عليين...
يا نفس مالك كثيرة الشكوى كثيرة التضجر أنظري لحالك وتأملي لمآلك .. ألم تري نعم الله عليك ألم يرزقك نعما كثيرة؟ ألم يرزقك بعينين وأذنين ألم يرزقك برجلين بها تمشين ويدين بها تتحكمين .. إذن ماذا ينقصك؟ هل تبحثين عن السعادة؟؟ أنظري بين هنا وهناك ... هل ترين من يعيش في سعادة لا تشوبها تعاسة .. أم فرح لا يعكر صفوه حزن... هذه سنة الحياة .. جبلت على كدر تضحكنا يوماً وتبكينا دهراً فالكيس الفطن من عرف كيف يقلب هذا الحزن إلى فرح وسعادة إنه المؤمن الصابر يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه...