الحمد لله رب العالمين حمدا لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد اخوانى واخواتى : التقى بكم مجددا مع موضوع من موضوعات سلسلة وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وهو موضوع رحمات الله تعالى يقول سبحانه : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً " [النساء: 147] تأملت كلمات هذه الآية بهدوءٍ لا يُضاهى .. وكأنني أقرأها لأول مرة .. فإذا بها وقد أيقظت في قلبي نبضاً اشتقتُ له .. وجلستُ أتأمل معناها.. فأستشعرت رحمات الله تعالى وهى تتنزل على عباده صبا صبا...
واهم من يعتقد أن الديمقراطية يمكن أن تختزل فى صندوق انتخابى شفاف أو لضمان قدر أكبر من المشاركة السياسية فى عملية صنع القرار. فالديمقراطية نظام متكامل وغير قابل للتشغيل إلا من خلال آليات تعمل بشكل منسق ومتواز، وهى وسيلة لتحقيق أهداف وغايات أخرى نبيلة، كالعدالة الاجتماعية، والتنمية المتكافئة، والاستقلال والكرامة الوطنية... إلخ. ويدرك كل متابع لما يجرى حاليا على الساحة السياسية أن البعض يحاول إقناعنا بأن صفحة الماضى طُويت، وأن صفحة جديدة وناصعة بدأت بمجرد الإطاحة...
يمكن أن تنظر إلى الأزمة فى محافظة قنا بتركيز على عنصر من عناصرها دون الآخر، لكن المسألة تتحمل أن تجد تفسيراً سياسياً لا يصب فقط فى اتجاه إدانة عناصر تحريضية تشعل الغضب على أساس طائفى، وإنما فى الأداء السياسى لحكومة شرف الذى يجانبه الصواب أحياناً أو يقع فى «سوء التقدير». لا يمكن أن تعتبر أن كل الغاضبين والمحتجين يدفعهم مبرر أن المحافظ الجديد «مسيحى»، لكن لابد أن تستوعب أن أبناء قنا الذين غادرهم قبل هذا المحافظ سلف مسيحى أيضاً كانوا قبلوه وتصادموا معه...
ثورة العرب الكبرى التى نعيشها منذ بداية هذا العام، وبالتحديد منذ هروب ديكتاتور تونس إلى السعودية يوم ?? يناير، هى ثورة شعوب لا تطالب سوى بالحرية، وإعادة العرب إلى صنع التاريخ مرة أخرى بعد أن ظلوا عقوداً طويلة خارجه، ولم يصنع التاريخ فى الماضى ولن يصنعه فى المستقبل إلا الشعوب الحرة. دعك من السفسطة النظرية حول تعريف الثورة، فلا توجد وصفة جاهزة تسمى الثورة، وإنما تصنع كل ثورة مواصفاتها من واقعها، وليس من الأفكار الذهنية. وثورة الشعوب العربية انتصرت فى تونس ومصر،...
يا ااه، أين راحت أيام زمان التى كنا نكتب فيها ونجأر بالشكوى فلا يسأل فينا أحد؟. أصبح الأمر الآن مرهقا، تكتب مقالا من هنا فتجد من يوضح ومن يعلق ومن يعقب، وفى كل ذلك مضيعة للوقت تثبت أن النظام البائد كان أحرص بكثير على وقتنا ووقته، كان يتركنا نكتب عما نريد ولا حياة لمن تنادى، بينما كان هو منشغلا بتستيف الثروات وتكديسها وإخفائها بحيث لا يعرف لها الدبان الأزرق طريق جرة. أمس الأول كتبت عن رسالة تلقيتها من القارئ المصرى المهاجر د. على عبدالمقصود، طالبنى فيها بأن ألفت نظر...
تصوروا أن تكونوا مجتمعين فى جمعية، ثم يدخل عليكم وزير الداخلية.. حاجة من اثنتين: إما أنه سوف يقبض عليكم.. وإما أنه جاء لينضم إليكم، وهو احتمال بعيد للوهلة الأولى. الذى حدث أن الوزير منصور عيسوى قال إنه كان ينوى حضور اجتماع جمعية «خدامين مصر».. الذى عقدناه فى نقابة الصحفيين، برئاسة الوزير المحترم حسب الله الكفراوى.. ولم تسعفه الظروف ليشارك مع الخدامين! لم أستبعد المفاجأة، التى كان «عيسوى» يريد أن يفجرها لعدة أسباب.. الأول: أن وزير داخلية الثورة، يعرف طبيعة...