المصطفى بنوقاص مسجــل فــــي: الجديدة (البلدية) | جهة الدار البيضاء - سطات مسجــل منــــذ: 2012-08-02 مجموع النقط: 2517.83 |
أسمع الأخرين يتحدثون عن رائحة التراب في الشتاء الأول 1 أسمع الأخرين يتحدثون عن رائحة التراب في الشتاء الأول ، ولا أفهم أأنا من أخطأ في حسابات شعائر القيظ أم أن النواحي الشعرية باتت مفتوحة الفرج لمن هم سواي فقط...أسمع الأخرين يتحدثون فيما بينهم عن رائحة الشتاء الأول ووجوب شرب زجاجة نبيذ أخرجت لتوها من قبو منسي أه لحظة- ودلق أول رشفة منها على حلمة الحبيب وتذوق الفرق..ولا أفهم.. أأنا لوحدي من يجلس بدل ذلك ويحسب كم تستغرق المسافة بدقة غير متناهية بين شجرة جافة تحتضر من...
متاريس الذعر أصبح الإحساس بالخطر لا يفارقه هذه الأيام، إنه مهدد في نفسه وأهله وما يملك. دوابه تتلاشى، حظيرته تُنهب، مزرعته تنتهك، حتى أسوار منزله تجرؤوا على اقتحامها وتخطيها، ووقعٌ غريب لا صنو له يحتدم فوق سطح مخدعه أو داخله بشكل هتشكوكي. لم يعد الخنوع ممكنا، والانحسار إلى الداخل كالسلاحف لن يزيد الأوضاع إلا تفاقما وربْكا. كلما تسلل إلى مسامعه دبيب أقدام وحوافر تلوك المنزل في جوف الليل، تنهض فيه غريزة الدفاع. يمسك بمذراة، والزوجة تتسلح بمعول، يمشيان على رؤوس...
تمشي بنباهة قلبك تمشي أماما ، بنباهة قلبك لا تنطلي عليك أحابيلُ السُّبل . لا وقت للعيْن الغميسة في الغَواية .... روحُك أثرى منَ الكلام يُقبر الفُرادة في بياضِ الورق. روحك، ما يرقى إلى شجر الخليقة، مُترعا بنشوة ِ الأعماق. هيِّئْ جناحَ حرْف لا تثقلهُ أوزارُ الحَياة ... فجِّرْ دماٌ، يَمخُرهُ نبضٌُ عالٍ تحط بنا على بساطِ عمرٍ سادرٍ في الأمان ِ. تَهْذي تماماٌ ، كما عَهِدتكَ ، في خِضَّم أوْجاعٍ زرقاءَ مُبللا بالحزنِ، لا يُجدي زيدٌ ، تجاسَر في وجْه الأنواءِ ، وخرَّ...
سقف الهواء يقف الآن مستقيم الشكل تماما على حافة ذكرى ، يلتهم ما تبقى من الوقت و أنا تلتهمني الجهات المحاصرة بالحبر. بين الخطوتين ورقة ، هو يعرف تماما بأنّها لا تصلح حذاء لقدميه الحافيتين ، و لن يطأ تربتها فهي ليست وطنا قد ينفيه في أيّة لحظة و ينتهي منه. مذ عرفته أصبحت لي القدرة على التأقلم مع الرطوبة و الأرضة و كلّ ما من شأنه أن يتلف الورق. ضحكت و أنا أذكر حادثة أرجعتني لشتاء بائس ماطر تركت فيه بيتي ليلا و هرعت إليه خشية أن يأتي المطر على بيته فلا يبقي أثرا لجدرانه...
مملكة القطار كعادتي، و كل صباح عدا نهاية الأسبوع أستقل قطار الساعة السابعة صباحا لألتحق بعملي بالجريدة ، كنت مشرفا على صفحة جديدة أحدثها رئيس التحرير ، بعنوان- أحلام القراء -، ومن كثرة قراءتي للرسائل التي تصلني اختلطت في ذهني الأحلام بالحقائق ، ... نزلت الأدراج مهرولا ، لم أحي بواب العمارة هذا الصباح،المحطة لم تكن بعيدة عن مقر سكناي ، ابتعتُ صحيفة من جرائد المعارضة ، بائع الجرائد لم يعد يبتسم في وجهي من كثرة ترددي عليه كل صباح ،ثم أسرعت للقطار الذي بدأ يتحرك ، فقد...
موجزٌ من ضوءِ الشمس 1 في المنفى، أتمنى أن أستيقظَ، فأجدُ سقفَ الصباح بغدادياً. ياهٍ، حتى ثوب البهجة أسود، حتى صناديق رسائلنا، لاتحملُ إلينا غير طرود الظلام. سأتركُ حفيفَ الهواء ينحتُ يديَّ بيتاً لضياع العائلة. مامنْ ضوء على قبعاتِنا، ما من يدٍ تعلقُ النزاهة مزهرية، لذلكَ قمنا بتأجيل موجز ضوء الشمس إلى نشرةِ أخبارٍ أخرى. من مشطها يتساقط الحزن، يتساقط الخوف، نهرٌ ميت يركض فوق عباءتها الطاعنة بالسواد، يالهذا المسمار المعقوف الذي قضيتِ العمر معلقة عليه. الغبار...