تاورغاء

في تاورغاء الاثنين ليس يوماً كأي يوم، لسبب ما أضحى اليوم ومن وقت ما يصعب تحديده موعداً أسبوعيا في تاورغاء القديمة، حيث السوق الذي يرتاده الجميع، وأيا كان غرضك الخضار أو التمور أو الشعير أو المشغولات اليدوية وما شئت من بضاعة مختلف أشكالها وألوانها، و لا تستغرب أبدا من صوت الماعز والأغنام فلها أيضاً نصيبها من سوق الاثنين..
يقع سوق الاثنين بتاورغاء القديمة على بعد أحد عشر كيلومترا إلى اليسار من الطريق الساحلي من تاورغاء التي تبعد بدورها أربعين كيلومترا شرق المدينة..
فور انطلاقنا من محطة لنقل الركاب من تاورغاء إلى مصراتة في طريق تقودنا نهايته إلى السوق، وكان وصولنا مع شروق الشمس مناسباً جدا لرصد حركة العوام في منطقة قيل لنا أنها مركز تاورغاء الحيوي، ومع الشروق يبدأ السعي، حيث يدب النشاط، ويتجه كل إلى عمله، الطلاب إلى مدارسهم، الموظفين إلى أعمالهم، فيما كان السوق وجهة لآخرين، وإليه اتجهنا..
منقول