لا خير لك فيما لم أدر
ويروى أن أبا الأسود لقي ابن صديق له
فقال له: ما فعل أبوك؟
قال: أخذته الحمى ففضخته فضخًا وطبخته طبخًا ورضخته رضخًا فتركته فرخًا
قال أبو الأسود: فما فعلت امرأته التي كانت تُزارُّه وتُمَارُّه وتُشَارُّه وتُضَارُّه
قال: طلقها وتزوج غيرها، فحَظِيَتْ عنده ورضيت وبَظِيَت
قال أبو الأسود: فما معنى بَظِيَتْ؟
قال: حرف من اللغة لم تدرِ من أي بيض خرج ولا في أي عش درج
قال: يا ابن أخي لا خير لك فيما لم أدر!
* (أخبار النحويين البصريين، للسيرافي).