الحقُّ أبْلَج والباطلُ لَجْلَجٌ
الحقُّ أبْلَج والباطلُ لَجْلَجٌ
أي: الحقُّ واضح والباطلُ غامض.
أبْلَج: أي نَيِّرٌ واضح مضيء. وفي صفة النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أَبلج أَي حسن الوجه، ويُقال: وجه فلان أَبلج، إِذا كان حسناً منيراً، قالت الخنساءُ:
أَغَرُّ أَبْلَجُ يأْتمُّ الهُداةُ بِهِ ... كأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نارُ
وقال آخر:
الحق أبلج لا تخفى معالمه ... كالشمس تظهر في نور وإبلاج
وقال آخر:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْحَقَّ تَلْقَاهُ أَبْلَجَا ... وَأَنَّكَ تَلْقَى بَاطِلَ الْقَوْمِ لَجْلَجًا
ويقال: أبْلَجَتِ السَّماءُ إبلاجاً إذا أنارَتْ وأضاءتْ، وأبْلَجَ الحقُّ فهو أبْلَجُ مُبْلجٌ. قال الشاعر:
كالحق أبلج لا يحيل سبيله ... والصدق يعرفه ذوو الألباب
واللَّجلج: المختلط، الَّذي ليس على طريقة مستقيمة،يتردد فيه صاحبه ولا يجد مخرجا. وقيل: (للباطل جولة ثم يضمحلُّ)، أي يذهب ويبطلُ.
اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.