فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


طلاسم

طلاسم

إيليا أبو ماضي

( لست أدري )

والرد عليها على وزنها

مجموعة شعراء قاموا بالرد على طلاسم إيليا أبي ماضي

لإيليا أبي ماضي قصيدة بعنوان الطلاسم وتعتبر من أشهر قصائده والتي حللها الكثيرون بوجود إلحاد فيه فقاموا بالرد على القصيدة

ومن هؤلاء الشعراء د. ربيع سعيد عبد الحليم بقصيدته التي أطلق عليها فك الطلاسم

قال الحائر إيليا:

جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ

ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

فيقول الدكتور:

جئتُ دنياي وأدري، عن يقين كيف جئتُ

جئت دنياي لأمرٍ من هُدى الآيِ جلوتُ

ولقد أبصرتُ قُدّامي دليلا فاهتديتُ

ليت شعري كيف ضلّ القومُ عنه!

ليت شعري!

قال الحائر إيليا:

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ

هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ

هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود

أتمنّى أنني ادري ولكن

لست أدري!

د.ربيع:

ليس سراً ذا خفاءٍ أمرُ ذيّاك الوجودْ

كل ما في الكون إبداعٌ إلى الله يقودْ

كائنات البر والبحر على الخلق شهود

ليت شعري كيف ضلّ القوم رشدا!

ليت شعري!

قال الحائر إيليا:

أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا

أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا

ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا

لست أدري، ولماذا لست أدري؟

لست أدري!

ويرد الدكتور بيقين:

قال ربي: كُن فكنتُ ثمّ صِرتُ اليوم حيا

وقواي مُشرعاتٍ كيف شئتُ في يديّا

دُمتُ حرا في اختياري إن عصياً أو رضياً

عن جلِيِّ الأمر ضلوا! كيف ضلوا!

ليت شعري!

يتساءل إيليا:

قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا

هل صحيح ما رواه بعضهم عنِّي وعنكا

أم ترى ما زعموا زورا وبهتانا وإفكا

ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت

لست أدري

أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا

وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا

وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا

ما الذي الأمواج قالت حين ثارت

لست أدري!

د.ربيع:

قد سألت البحر يوما: أأُجيب الناس عنكا؟

فأجاب البحر هيّا قد سئمتُ القول إفكا

أنت مثلي، خلقُ ربي ويفيض الصدق منكا

ليت شعري كم نسوه وهو حق

ليت شعري

أيها البحر كفانا قولهم زورا عليكا

هاهو الشاطئ يدري أنه جاثٍ عليكا

هاهي الأنهارُ أجرتها يد الله إليكا

أحسب الأمواج قالت حين ثارت

ليت شعري!

إيليا:

إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا

نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا

ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا

وأُراني كلمّا أوشكت أدري

لست أدري!

د.ربيع:

إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا

أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابا

ولِذا أزدادُ حُبّا كلمّا ازددتُ اقترابا

ليت شعري! هل أرى الأقوام مثلي!

ليت شعري!


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة