قوص

دهـاة العرب الأربعـة...

1- معـاوية بن أبي سفيـان بن حرب بن أمية :

حكم أربعـون سنة ، عشرون منها أميرا على الشـام ، وعشرون أخرى خليفـة للمسلمين ، وهو القـائل :

لو أن بيني وبين النـّاس شعرة ما انقطعت ، كانوا إذا مدّوها أرخيتـها وإذا أرخـوها مددتها !!

ولعل أجمل كلام قيـل في دهـاء معـاوية ، كلام ينسب لعبد الله بن الزبير عندما قـال : إنّا كنا لنخوّفه ( يقصد معاوية ) وما الليث على براثنه بأشجع منه فيتخوّف لنا ، وإنا كنا لنخدـعه (أي نمازحه) وما ابن ليـلة في الأرض أدهى منه فينخـدع لنا !!

2- عمرو بن العـاص بن وائل السهمي :

كان يضرب به المثل في الفطنـة والدهـاء والحزم هـاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما في أوائل سنة ثمـانية للهجرة ..

بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات السلاسل ، وأرسله عمر بن الخطـاب على رأس جيش لفتح بيت المقدس..

وكان في الرملة جمعـًا عظيما من جند الروم عليهم "أرطبـون" وهو أدهى الروم ، فكتب عمرو بن العـاص إلى عمر بن الخطاب بالخبر ، فلما جـاء الكتاب إلى عمر بن الخطاب قال :" قد رمينـا أرطبـون الروم بأرطبـون العرب" ( يقصد عمرو بن العاص ) !

3- المغيرة بن شعبـة الثقفي :

هو من كبـار الصحابة أولي الشجـاعة والفطنة

شهد بيعة الرضوان ، وكان رجـلا طويلا مهيبـًا من دهـاة العرب..

أتهم وما غلبـه أحد في الدنيا كما كان يقـول إلا شاب من قبيلة "الحارث بن كعب" حين خطب المغـيرة امرأة فقـال له الشاب : أيها الأمير لا تنكحها فإني رأيت رجلاً يُقبّلهـا !

فانصرف عنها ، فتزوجهـا الشاب ، فقـال له المغيرة : ألم تقل إنك رأيت رجـلاً يُقبّلها ؟ قـال : بلى رأيت أباها يُقبّلهـا وهي صغيرة !!

4- زياد بن أبيـه أو زياد بن سمية :

هو قائد عسكري ووالي البصرة على عهد معـاوية بن أبي سفيـان وارتبط اسمه به ، حيث يقـال أن ابا سفيان في الجـاهلية أتى الطائف فسكر وطلب بغيـًا فواقع سمية وهي جـارية للحارث بن كلدة فحملت منه بزياد، لكن أبا سفيان لم يتبناه.

ساهم في تثبيت الدولة الأموية تحت خلافة (أخيه) معاوية بعد أن ولاه علي بن أبي طالب فـارس ، وكان يقـال فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول !