فائدة
فائدة
قال ابن خالويه :
ليس في كلام العرب واو وقعت بين ياء وفتحةٍ، وليس فيه حرف واحد من حروف الحلق فسقطت إلا حرفًا واحدًا وهو يَذَرُ، والأصل يَوْذَرُ.
وقياس الواو إذا وقعت بين ياء وفتحة أن تثبت، مثل: يوحل، ويَوْجَل .. فإن وقعت بين ياء وكسرة سقطت، مثل: يزن، ويعد، وأصله يوزن، ويوعد، وإنما جاز ذلك لأنهم بنوا يذر على يدع، إذ كان لا ينطق منهما بفعل، ولا فاعل، ولا مفعول، ولا مصدر، فاعرف ذلك.
قال الفيومي في المصباح المنير :
زعمت النّحاة أن العرب أماتت ماضي "يَدَعُ" ومصدره واسم الفاعل .
وقد قرأ مجاهد وعروة ومقاتل وابن أبي عبلة ويزيد النَّحويُّ قوله تعالى : {مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ} بتخفيف العين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الجُمُعَاتِ" أي عن تركهم الجمعات .
فقد رويت هذه الكلمة عن أفصح العرب، ونقلت من طريق القُرّاء .
فكيف يكون إماتة وقد جاء الماضي في بعض الأشعار.
وما هذه سبيله فيجوز القول بقلّة الاستعمال ولا يجوز القول بالإماتة.