فضاءات قوص

قوص

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


التشبيه

التشبيه

التشبيه :

أسلوب يدل على مشاركة أمر لأمر آخر في صفته الواضحة ؛ ليكتسب الطرف الأول (المشبه) من الطرف الثاني (المشبه به) قوته وجماله .

أو هو : إحداث علاقة بين طرفين من خلال جعل أحدهما - وهو الطرف الأول (المشبه) - مشابهاً للطرف الآخر (المشبه به) ، في صفة مشتركة بينهما .

مثل : محمد كالأسد في الشجاعة - البنت كالقمر في الجمال .

أركان التشبيه :

(1) مُشََّبه : وهو الموضوع المقصود بالوصف ؛ لبيان قوته أو جماله ، أو قبحه .

(2) مُشَبَّه به : وهو الشيء الذي جئنا به نموذجاً للمقارنة ؛ ليعطي للمشبه القوة أو الجمال ، أو القبح ، ويجب أن تكون الصفة فيه أوضح وأقوى .

(3) ووجه الشبه : وهو الوصف الذي يُستخلص في الذهن من المقارنة بين المشبه و المشبه به ، أو هو الصفة المشتركة بين الطرفين المشبه و المشبه به .

(4) وأداة التشبيه : هي الرابط بين الطرفين .

أدوات التشبيه :

1 - قد تكون حرفاً ، كـ (الكاف - كأنَّ) .

2 - قد تكون اسماً ، كـ (مثل - شبه - نظير ... ) .

3 - قد تكون فعلاً ، كـ (يحاكي - يشبه - يماثل ...) .

محمد كـ الأسد في الشجاعة

مشبّه أداة تشبيه مشبّه به وجه الشبه

 

أنواع التشبيه

مفرد مركب

مفصل مجمل بليغ تمثيلي ضمني

(أ) أولاً : التشبيه المفرد : وهو تشبيه لفظ بلفظ .

أنواع التشبيه المفرد :

1 - تشبيه مُفَصَّل : عندما نذكر الأركان الأربعة .

ôمثل :

العلم كـ النور يهدي كل من طلبه

مشبّه أداة تشبيه مشبّه به وجه الشبه

2 - تشبيه مُجْمَل : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه ، أو أداة التشبيه .

ô مثل :

العلم كـ النور

مشبّه أداة تشبيه مشبّه به

العلم كـالنور (حُذِف وجه الشبه )

ôومثل :

العلم نور يهدي كل من طلبه

مشبّه مشبّه به وجه الشبه

ô العلم نور يهدي كل من طلبه . (حُذِفت أداة التشبيه )

3 - تشبيه بليغ : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه و الأداة ، وبقي الطرفان الأساسيان المشبه و المشبه به .

ôومثل :

العلم نور

مشبّه مشبّه به

أو مثل : الجهل موت - العلم حياة - الأم مدرسة .

ô الصور التي يأتي عليها التشبيه البليغ :

أ - المبتدأ والخبر :

ôمثل : الحياة التي نعيشها كتاب مفتوح للأذكياء .

ب - المفعول المطلق :

ô مثل : تحلق طائراتنا في الجو تحليق النسور - مشى الجندي مشي الأسد .

جـ - المضاف (المشبه به) والمضاف إليه (المشبه) :

ôمثل : كتاب الحياة - ذهب الأصيل على لُجَين الماء . الأصيل (وقت الغروب ) و اللجين (الفضة)

.. أي الأصيل كالذهب والماء كاللجين .

د - الحال وصاحبهـا :

ôمثل : هجم الجندي على العدو أسداً .

هـ - اسم إن وخبرها :

ô مثل : إنك شمس .

% تذكر :

الركنان الأساسيان في أركان التشبيه الأربعة هما : (المشبه والمشبه به) ، وإذا حُذِفَ أحدهما أصبحت الصورة استعارة ؛ فالاستعارة تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .

- أما أداة التشبيه ووجه الشبه فهما ركنان ثانويان حذفهما يعطي التشبيه جمالاً أكثر وقوة .

(ب) ثانياً : التشبيه المركب :

ô أنواع التشبيه المركب :

1 - تشبيه تمثيلي :

هو تشبيه صورة (لقطة) بصورة (بلقطة) ووجه الشبه فيه صورة منتزعة من أشياء متعددة .

ôمثل : قول الله تعالى :

(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ) (البقرة : من الآية261) .

شبه الله سبحانه وتعالى هيئة الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاء مرضاته ويعطفون على الفقراء و المساكين بهيئة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء .

ôو كقول علي الجارم في العروبة (شاعر مصري 1881 - 1949 م) :

توحّد حتى صار قلباً تحوطه قلوب من العُرْب الكرام وأضلع

حيث شبه هيئة الشرق المتحد في الجامعة العربية يحيط به حب العرب وتأييدهم بهيئة القلب الذي تحيط به الضلوع .

ôقال تعالى في شأنِ اليهود :

(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ...) (الجمعة:5) .

حيث شبهت الآية حالة وهيئة اليهود الذين حُمَّلوا بالتوراة ثم لم يقوموا بها ولم يعملوا بما فيها بحالة الحمار الذي يحمل فوق ظهره أسفاراً (كتباً) ، فهي بالنسبة إليه لا تعدو (لا تتجاوز) كونها ثقلاً يحمله .

2 - تشبيه ضمني :

وهو تشبيه خفي لا يأتي على الصورة المعهودة ولا يُصَرح فيه بالمشبه و المشبه به ، بل يُفْهم ويُلْمح فيه التشبيه من مضمون الكلام ، ولذلك سُمّي بالتشبيه الضمني ، وغالباً ما يكون المشبه قضية أو ادعاء يحتاج للدليل أو البرهان ، ويكون المشبه به هو الدليل أو البرهان على صحة المعنى .

باختصار التشبيه الضمني قضية وهي (المشبه) ، والدليل على صحتها (المشبه به) .

ôمثل : قال المتنبي في الحكمة (شاعر من العصر العباسي 915 - 965 م) :

من يهُن يسهُل الهوان عليه مـا لجُـرحٍ بميّت إيـلامُ

ما سبق نلمح فيه التشبيه ولكنه تشبيه على غير المتعارف ، فهو يشبه الشخص الذي يقبل الذل دائماً ، وتهون عليه كرامته ، ولا يتألم لما يمسها ، بمثل حال الميت فلو جئت بسكين ورحت تقطع أجزاء من جسده ما تألم ولا صرخ ولا شكى ولا بكى ؛ لأنه فقد أحاسيس الحياة ، وبذلك يكون الشطر الثاني تشبيهاً ضمنياً ؛ لأنه جاء برهاناً ودليلاً على صحة مقولته في الشطر الأول .

ô قال ابن الرومي (شاعر من العصر العباسي 835 - 896 م) :

قَدْ يَشِيب الْفَتَى وَلَيْسَ عجيباً أَنْ يُرَى النَّورُ في الْقَضِيبِ الرَّطيبِ (النور : الزهر الأبيض - القضيب : الغصن)

يقول الشاعر : إن الشاب الصغير قد يشيب قبل أوان الشيب ، وهذا ليس بالأمر العجيب ، وليدلل على صحة مقولته أتى لنا بالدليل و هو أن الغصن الغض الصغير الذي مازال ينمو قد يظهر فيه الزهر الأبيض ، فهو لم يأْت بتشبيه صريح ولم يقل : إن الفتى وقد ظهر الشيب فيه كالغصن الرطيب حين إزهاره ، ولكنه أتى بذلك ضمناً .

% تذكر :

التشبيه الضمني لا تذكر فيه أداة التشبيه أبداً ، بينما التشبيه التمثيلي غالباً تذكر فيه أداة التشبيه "الكاف أو مثل " . 

ô سر جمال التشبيه : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم) .

 


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة