الدعاء
الدعاء
من منا نحن البشر يستغني عن الدعاء ، في صباح أو في مساء ، في خير أو في شر ، في صحة أو في مرض ، في شباب أو في شيخوخة ، لنفسه أو لأحبابه . لدينه ودنياه ، لجلب نفع أو لدفع ضر ؟
جميعنا يهرع إلى الدعاء ، يلوذ به ، ويفزع إليه ، طواعية واختيارا ، أو قسرا واضطرارا ،، فدوافع الدعاء متنوعة وكثيرة . وصوره أيضا متنوعة وكثيرة .
ولكن .....
من منا يستجاب له ؟
ومن منا لا يستجاب له ؟
ولماذا ؟ .
الواقع أن لكل شيء سببا ،
فاستجابة الدعاء لا بد لها من سبب . وعدم الاستجابة أيضا لابد لها من سبب .
قد يكون سبب الاستجابة أو عدمها ، هو شخص الداعي نفسه ، وقد يكون زمن دعائه . أو مكانه ، أو حاله أثناء الدعاء ، أو نوعية الدعاء ، أو كيفية الدعاء .
أسباب كثيرة قد تجتمع كلها ، أو بعضها ، فتكون الاستجابة . أو لا تكون .
و إذن ،،، فهناك شروط لازمة لمن يدعو ، و يأمل في استجابة الدعاء .
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبى وقاص الزهري- رضي الله عنه وأرضاه- وهو أحد المبشرين بالجنة :
" يا سعد ، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة "
كلمة جامعة مانعة ، فيها فصل الخطاب .
ولا يخفانا جميعا أن طيب المطعم لا يتأتى إلا بتحري الحلال في الأقوال والأفعال والأحوال ، وكذا بالخوف الدائم من الوقوع في شرك الذنوب والآثام والحرام ، فيما يمثل منظومة تستقيم فيها الحياة الدنيا علي صراط الله المستقيم .
فإذا كان ذلك كذلك ، وجري علي الألسنة الدعاء ، كانت الاستجابة بإذن الله تعالي .
* في رحاب الدعاء
صلاح جاد سلام