رَبِيعٌ عَرَبِيٌّ
( رَبِيعٌ عَرَبِيٌّ )
يا جُــــــرحَ مَــــــــصْلوبٍ تَنَكَّـأ َفي بلادي وانْحَـسَرْ
يا صَوتَ مَظلُومٍ بِأَنْدَلُسٍ، تَمَادَى في دُبَيٍّ أَو قَطَرْ
فــــــــي كُلِّ أَرضِ العُرْبِ قَاطِبَةً تَمَدَّدَ وانْتَـــــشَرْ
وقَرَأَتُ كُلَّ جَـــــــرِيدَةٍ ، فاليَومَ قد ذيعَ الخَـــبَرْ
قالوا : بِأَنَّ رَبِيعَنَا العَرَبِيَّ حَــــــــــلاَّهُ المَطَــــــــرْ
والفرْعُ أَيْنَعَ غُـــــــــصْنُهُ ، والغصْنُ غَطَّاهُ الثَّمَرْ
والشَّعْبُ حـَكَّم َرَأيَهُ ، والنَّجـــــــــــمُ زَيَّنَهُ القَمَرْ
وقَرَأتُ أحْـــــــــــدَاثا ً تَنُمُّ عَن التَّخـــــوُّفِ والحـَذَر ْ
كَيْفَ التَّخَـــــوُّفُ مـِن صُروفِ الدَّهرِ ، والدَّهرُ قَدَرْ؟!
زَمَنُ الفُحـولَةِ بين عَدنَانَ ، وقَحـْطَانَ ظَـــــــــــهَرْ
يا لَيْتَ يَحْـكُمُنا نَدَيً ، يا لَيْتَ يَحــــــكُمُنَا عُمَرْ
الشِّعرُ كَتَّفَ يَدَّهُ ، والنَّثْرُ يَرْوِيهِ الغجَــــــــــــــر ْ
والبائِعُ الجــــوَّالُ فِينَا ، لَيسَ يَخـْشَاهُ السَّـــفَرْ
ما بين بَغدادَ العظيمةِ أَو دِمِـــــــشقَ فَلا مَــــــفَرْ
" كَمْ مَنْزِل ٍ في الأرضِ يَأْلَفُهُ الفَتَى ، كَمْ مِن عِبَرْ !! "
الموتُ والشُّهَدَاءُ أعظم عِبرَةٍ ، كَمْ مِن صُــــــوَّر ْ!!
إنَّ الدلِيلَ على الرِّمَالِ على الجـِبالِ وفي الحـــُفَر ْ
إنَّ الدلِيلَ علـــــــــى الدِّمَاءِ بِيَّدِ قَصَّـــــــاصِي الأَثَرْ
ورأيْتُ قَاهِرَةَ المُـــــــعِزِّ عَزِيزَةً بَينَ البَــــــــشَرْ
يا وَيْحَ مِصْرَ مـِنَ المُغُولِ ، تَصِيرُ فِي مَرْمَى البَصَر ْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر عرفة محمد حسن
من ديوان ( رقصة واحدة كافية لإحياء الحفل )
الصادر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب يوليو 2017م عن سلسلة إشراقات