فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


البَطَّــــةُ

( البَطَّــــةُ )

سوف تعومُ البطة

راضيةً بدهاءِ الماءِ ،

و سوف تُشكّلُ

مِنهُ مَلامِحَ أجملَ ،

هل سَتُفكِّرُ

في الترويج ِ

لبعض الفن

التشكيليِّ النادر ... ! ؟

أم ستصوغُ

من الأمواج هلالاً ... ! ؟

أعلم أنَّ البطة عازمة ٌ

لبلوغ الغاية ،

و الغاية أشبهُ

بمفاتيح القصر الملكيِّ

القابع

دَاخِلَ شَاشَةِ تِلْفازٍ ضَخمٍ ،

أو دَاخِلَ

شَاشَةِ حَاسُوبٍ

يَتَخَلَّلَهُ حُلمٌ ،

البطةُ عامت

لمسافات أطولَ ،

أخذتْ نفساً أعمقَ ،

صَالتْ ،

جَالتْ ،

لم تجدِ البطةُ بُغْيَتَها ،

عَادتْ للبيت ،

فكيفَ يَضمُّ الجوُّ الغائِمُ

سِرْبَ البطِ و يَحدُوهم

لطريق في الماء ،

هل يتغيرُ لَونُ المَاءِ

قليلاً ... ! ؟

قالوا : ـ

أنَّ البطة

عامت في ميدان التحرير

و خلف البطة سِربٌ

من مختلف الأجيال

يَجُوبُ نواحي الميدان ،

و يَهتفُ

يَسقطُ ...

يَسقط ُ

حُكمُ طواغيتِ الماءِ ،

ما أجْمَلَ رَقْصَتَها ... !!

حين تدلَّـلَ

في عينيها الفِكْرُ

الرَّابضُ

في قلب الثوار ،

فهل سَتَعومُ البَطَّةُ ثانيةً ... ! ؟ ،

أم سَتصيرُ شَهيدة َ

هذا الزَّخَمِ المُتَنَاثِر

في قلب الدنيا ،

قد تصبحُ حَائِرَةً ،

هل تَسلكُ شَارعَ ... ! ؟ ،

أمْ تَسلكُ شَارع َ... ! ؟ ،

أمْ تَلقَىَ مَصْرَعَهَا ! ؟ ،

غابتْ عنا مَا أرْوَعَها ... !!! .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر عرفة محمد حسن

من ديوان ( عصفورة الناي )

الصادر عن مشروع النشر الإقليمي لإقليم جنوب الصعيد الثقافي مايو 2015 م


تقييم:

1

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة