البَطَّــــةُ
( البَطَّــــةُ )
سوف تعومُ البطة
راضيةً بدهاءِ الماءِ ،
و سوف تُشكّلُ
مِنهُ مَلامِحَ أجملَ ،
هل سَتُفكِّرُ
في الترويج ِ
لبعض الفن
التشكيليِّ النادر ... ! ؟
أم ستصوغُ
من الأمواج هلالاً ... ! ؟
أعلم أنَّ البطة عازمة ٌ
لبلوغ الغاية ،
و الغاية أشبهُ
بمفاتيح القصر الملكيِّ
القابع
دَاخِلَ شَاشَةِ تِلْفازٍ ضَخمٍ ،
أو دَاخِلَ
شَاشَةِ حَاسُوبٍ
يَتَخَلَّلَهُ حُلمٌ ،
البطةُ عامت
لمسافات أطولَ ،
أخذتْ نفساً أعمقَ ،
صَالتْ ،
جَالتْ ،
لم تجدِ البطةُ بُغْيَتَها ،
عَادتْ للبيت ،
فكيفَ يَضمُّ الجوُّ الغائِمُ
سِرْبَ البطِ و يَحدُوهم
لطريق في الماء ،
هل يتغيرُ لَونُ المَاءِ
قليلاً ... ! ؟
قالوا : ـ
أنَّ البطة
عامت في ميدان التحرير
و خلف البطة سِربٌ
من مختلف الأجيال
يَجُوبُ نواحي الميدان ،
و يَهتفُ
يَسقطُ ...
يَسقط ُ
حُكمُ طواغيتِ الماءِ ،
ما أجْمَلَ رَقْصَتَها ... !!
حين تدلَّـلَ
في عينيها الفِكْرُ
الرَّابضُ
في قلب الثوار ،
فهل سَتَعومُ البَطَّةُ ثانيةً ... ! ؟ ،
أم سَتصيرُ شَهيدة َ
هذا الزَّخَمِ المُتَنَاثِر
في قلب الدنيا ،
قد تصبحُ حَائِرَةً ،
هل تَسلكُ شَارعَ ... ! ؟ ،
أمْ تَسلكُ شَارع َ... ! ؟ ،
أمْ تَلقَىَ مَصْرَعَهَا ! ؟ ،
غابتْ عنا مَا أرْوَعَها ... !!! .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر عرفة محمد حسن
من ديوان ( عصفورة الناي )
الصادر عن مشروع النشر الإقليمي لإقليم جنوب الصعيد الثقافي مايو 2015 م