مدينة قلين

الشاعر اسماعيل بريك
-من مواليد 4/12/1948 مركز قلين محافظة كفر الشيخ.
-حاصل على بكالوريوس تجاره ادارة اعمال.
-عمل مفتشاً بالتنظيم والاداره بكفر الشيخ وتدرج فى السلم الوظيفى حتى مدير عام.
-أحيل الى المعاش فى 4/12/2008 لبلوغ السن القانونيه.
-رئيس نادى الادب بقلين.
-نشرت قصائده فى المجلات الادبيه والصحف المصريه والعربيه وشارك فى المؤتمرات الادبيه بمحافظات مصر.
-صدرت له الاعمال الشعريه الاتيه:-
-روضة الشعر - شعر فصحى - مصر 1975.
-سارقة الفؤاد - شعر فصحى - مصر 1978.
-احزان الشتاء- شعر فصحى - مصر 1999.
-أضواء على أحزان الشعراء- دراسه أدبيه - مصر 2002.
-حديث النفس - شعر فصحى - مصر 2009.
له تحت الطبع:-
-شعراء كفر الشيخ فى الميزان - دراسه نقديه.
قراءه فى الشعر السعودى المعاصر- دراسه نقديه.
السيرة الذاتية للشاعر الكبير اسماعيل بريك ابن قلين كما ذكرها هو
من أدب السيرة الذاتية
شهادة
الاسم : إسماعيل السيد بريك
المؤهل / بكالوريوس تجارة إدارة أعمال
الميلاد : ولدت في " عزبة العشماوي " التابعة لعمودية منية قلين التابعة لقرية البكاتوش مركز قلين محافظة كفر الشيخ في الرابع من شهر ديسمبر سنة 1948 م " عام نكبة فلسطين " وتنتمي أسرتي إلي قبيلة عربية " قبيلة بريك " بكفر يعقوب مركز كفر الزيات غربية . وقد وفدت أسرتي إلي قلين في عام حفر قنال السويس هربا من السخرة .
** النشأة :
نشأت في بيت ريفي مبني بالطوب اللبن ومكون من احدي عشرة غرفة وملحق به مبني لتربية الماشية يسمي " زريبة " وأمامه حديقة صغيرة مساحتها ستة قراريط مزروعة بأشجار البرتقال واليوسفي والخوخ والجوافة وأشجار الورد البلدي ويوجد بها منحل مكون من ثلاثمائة خلية نحل طينية .
** والدتي يرحمها الله من عائلة العشماوي ربة منزل لا تجيد القراءة والكتابة لكنها تحفظ فاتحة الكتاب وقصار السور وتحافظ علي الصلاة في مواعيدها وكانت واحة من الأمن والأمان والحنان لكل أبنائها وكان معنا جدتي والدة أبي حليمة العشماوي يرحمها الله حيث كانت شخصية محورية يلتف حولها كل أبناء عائلتها عائلة العشماوي " إخوتها أحد عشر رجلا وزوجاتهم وأبناؤهم . وعائلة بريك جميعها اثنا عشر ابنا وابنه وعائلاتهم لما تتصف به من قوة الشخصية والذكاء الحاد ورجاحة العقل وأدائها الصلاة في مواعيدها وصيامها يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وتوفيت يرحمها الله عام 1967 م عن عمر يناهز مائه وعشرين عاما .
وقد احتلت جدتي يرحمها الله مكاناً بارزا في حياتي وحياة أخوتي في مرحلة الطفولة المبكرة حيث كنا نجتمع حولها بعد صلاة العشاء كل يوم لتحكي لنا حكايات شيقة مثل حكاية المعزة حاز والمعزة ماز . ومعزة تضرب بالعكاز وصراعها مع الوحش الكاسر الذي يهدد حياتها وحياة صغارها وهي تسعي في الأرض طلبا للرزق وكيف تتغلب تلك الماعز الوديعة علي ذلك الوحش . وتظل تحكي لنا كل ليلة حكاية جديدة أبطالها تلك الماعز والوحش وينتصر الخير علي الشر في النهاية .
وكانت لديها قدرة فائقة علي السرد والحكي بحيث تستطيع ابهارنا وشد انتباهنا حتي نروح في نعاس عميق .
وكان والدي يرحمه الله يشتغل بفلاحة الأرض شأنه شأن فلاحي مصر الشرفاء وكان ترتيبه الخامس بين أخوته العشرة ( ست أولاد وأربع بنات ) وكان يرحمه الله يحفظ القرآن الكريم ويحسن ترتيله وكان صاحب صوت حسن وصاحب خط بديع وكان عاشقا لصوت أم كلثوم والشيخ رفعت والمنشاوي والبهتيمي والحصري وعبد العظيم زاهر والمبتهل نصر الدين طوبار .
واعتقد أنني ورثت عنه ذلك العشق لهذه الأصوات وترك مكتبة كبيرة تضم مئات الأعداد من مجلات منبر الإسلام ولواء الإسلام علي مدي سبعين عاما من القراءة وكان يرحمه الله من قراء جريدة الأهرام وبخاصة العدد الأسبوعي يوم الجمعة ومقال محمد حسنين هيكل " ( بصراحة) " وتوفي رحمه الله عام 1995م عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاماً .
** العوامل التي أثرت في حياتي :
ذكرت أنني نشأت في بيئة ريفية محافظة من الطبقة الوسطي ألحقني والدي يرحمه الله بكتاب القرية وعمري ثلاث سنوات لحفظ القرآن الكريم وتتلمذت علي يدي الشيخ / عبد الحليم يرحمه الله ثم التحقت بالتعليم العام سنة 1957 بمدرسة صروة الابتدائية . وهي تبعد 2ك عن القرية التي أقيم بها وكان الطريق إلي المدرسة ترابيا 0 ومازلت اذكر منذ طفولتي المبكرة جهاز الراديو الذي كان في المندرة " حجرة الضيوف " والذي كان يعمل بالبطارية وله أريال فوق السطح وكيف كان جميع أفراد أسرتي يلتفون حول هذا المذياع ويستمعون إلي أخبار ثورة سنة 1952 والأغاني الوطنية وخطاب عبد الناصر في عيد الثورة وخطابه في تأميم قناة السويس ورأيت بأم عيني كيف كان الناس يهتفون خلف المذياع أثناء خطاب عبد الناصر ويقولون " عاش جمال عبد الناصر " كم كنت سعيدا بذلك وأحببت هذا الرجل من شعر رأسي حتي إخمص قدمي . وأحببت ثورة 1952 م ومبادئها الستة . تشكلت هويتي الشخصية علي حب مصر وحب ثورة سنة 1952 وحب جمال عبد الناصر . ومن العوامل التي أثرت في حياتي إجادة والدي يرحمه الله إلقاء الشعر بصوت جهوري فكان عندما يستمع إلي أم كلثوم وهي تغني قصيدة نهج البردة لشوقي. كان يتغني بأبيات القصيدة خلف أم كلثوم ومازال صوته يرن في أذني وهو ينشد قائلا : صلاح أمرك للأخلاق مرجعه .. فقوم النفس بالأخلاق تستقم .
والنفس من خيرها في خير عافية والنفس من شرها في مرتع وخم
فدفعني ذلك إلي حب الشعر وقراءة الأدب الجاهلي وأنا في المرحلة الإعدادية وبداية المرحلة الثانوية العامة وقرأت الشعر في مختلف العصور وأنا في الثانوية العامة وعشقت أدب العقاد وطه حسين انبهرت بابي العلاء المعري وأبي الطيب المتنبي والبارودي وشوقي والرصافي والجواهري وأمل دنقل وبدر شاكر السياب والبياني ثم جاءت مرحلة الجامعة فقرأت لجيل الشباب من الشعراء المنخل اليشكري طرفه بن العبد من العصر الجاهلي أبو القاسم الشابي هاشم الرفاعي صالح الشرنوبي من العصر الحديث وبدأت أولي خطواتي في كتابه الشعر ونظمه بعد رسوبي في الثانوية العامة سنة 1969 فكتبت بعد ظهور النتيجة أقول من الأدب الساخر :
اليوم يا أختاه جاءت محنتي اليوم بين الراسبين نتيجتي
اليوم يا أختاه يوم قيامتي اليوم يا أختاه هيا صوتي
ونجحت في العام التالي والتحقت بكلية التجارة واذكر أنني نظمت قصيدة غزلية مداعبة لأحدي الفتيات بعنوان : " أبلغت سلوي " أقول فيها :
أبلغت سلوي غاية الإعجاب فرمت بوجهي فردة القبقاب
لاطفها ونهرتها بتودد فجرت إلي وجرجرت أثوابي
وبدأت أشارك في المهرجانات الأدبية والأمسيات الشعرية بالجامعة ونوادي الأدب بقصور الثقافة حتي انصهرت من خلالها موهبتي وتم صقلها بعد ان درست قواعد اللغة العربية وآدابها وعلمي الصرف والعروض وأبحر الشعر دراسة مستفيضة ثم درست مناهج النقد الأدبي وبخاصة مدرسة الديوان للعقاد ثم قرأت للدكتور / شوقي ضيف ومحمد عبد المنعم هدارة ود . تليمة .......... الخ . وبدأت في نشر أعمالي الأدبية وقصائدي في الصحف المصرية والعربية وبدأت أولي إصداراتي الأدبية مجموعة شعرية بعنوان : " روضة الشعر " عام 1975 ثم سارقة الفؤاد عام 1978م ثم أحزان الشتاء سنة 1999م ثم دراسة نقدية بعنوان " أضواء علي أحزان الشعراء سنة 2000 م ثم حديث النفس سنة 2009 ومازلت علي الطريق أسير .
تابع أدب السيرة الذاتية
شهادة
** رحلتي مع الوظيفة العامة
عينت بتاريخ 1/9/1973 م بوظيفة " محضر " بمحكمة طنطا الابتدائية وتسلمت العمل وأديت اليمين القانونية أمام المستشار رئيس المحكمة وتم تدريبي علي أداء العمل . محضر إعلان ثم محضر تنفيذ ومن الطريف أنني عندما بدأت عملي كمحضر تنفيذ كلما تسلمت حكما لتنفيذه كنت اصطحب معي مسئول جهة الإدارة " مندوب الشياخة " أو شيخ الخفر عند إجراء التنفيذ فأجد المواطن الصادر ضده الحكم في حالة يرثي لها فأجدني متعاطفا معه وأقوم بعمل محضر عدم وجود شيء وعندما تكررت تلك المحاضر في إنجازاتي خلال الشهر قام كبير المحضرين بعرض الأمر علي المستشار رئيس المحكمة الذي استدعاني وكان لديه خلفية من كبير المحضرين بأنني أحد الشعراء المجيدين فتعرف علي وقال لي بأدب جم أنت لا تصلح لعمل المحضر حيث أن طبيعة العمل تتعارض مع طبيعة شخصيتك وطلب مني أن اسمعه قصيدة من إنتاجي الشعري فأسمعته قصيدة بعنوان : " إله الكون "
مطلعها : أنا مازالت أخشاه لعلمي انه الله
اله الكون خالقه وما للكون ألاه
فإذا بالرجل يقاطعني قائلا : الله ... الله .... الله أنت مكانك العمل بالثقافة وليس بأقلام المحضرين . فقلت له كيف ذلك يا سيادة المستشار فأجابني بأنه يعرف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة وطلب مني تقديم طلب للندب للعمل بمديرية الثقافة بالغربية فشكرته وقمت بكتابة الطلب وأعطيته له وبعد أسبوع واحد جاءت موافقة الهيئة العامة لقصور الثقافة وبعد أسبوع أخر جاءت موافقة الإدارة العامة لشئون العاملين بوزارة العدل وصدر قرار بذلك للعمل بمديرية ثقافة الغربية وتسلمت العمل بالثقافة " مديرا لقصر ثقافة قطور اعتبارا من 1/7/1978 حتي 1/11/1981 "
حيث تركت العمل بالثقافة ونقلت للعمل بالتنظيم والإدارة بكفر الشيخ مفتشا بإدارة التفتيش اعتبارا من 1/11/1981 ثم انتدبت للعمل رئيسا للوحدة المحلية بالزعفران لمدة عام سنة 2005 ثم عدت للعمل بالتنظيم والإدارة بكفر الشيخ حتي إحالتي إلي المعاش في 4/12/2008م .
شخصيات :
1- جدتي لأبي يرحمها الله في مرحلة الطفولة المبكرة .
2- والدي يرحمه الله .
3- أم كلثوم في كل ما شدت به من قصائد لحنها رياض السنباطي
4- الإذاعي الكبير : عبد الوهاب يوسف .
5- الإذاعي الكبير : محمد فتحي كروان الإذاعة .
6- الإذاعي الكبير : احمد سعيد صوت العرب .
7- الإذاعي الكبير : جلال معوض البرنامج العام .
8- الإذاعية الكبيرة : بديعة رفاعي البرنامج العام .
9- الإذاعية الكبيرة : حكمت الشربيني الشرق الأوسط .
10- الإذاعي الكبير : فاروق شوشة البرنامج العام .
11- الإذاعي الكبير : احمد سمير التليفزيون ق ( 1 )
12- الأديب الكبير : عباس العقاد في أحاديثه الإذاعية .
13- عميد الأدب العربي : د . طه حسين في أحاديثه الإذاعية .
14- فضيلة الشيخ : إبراهيم جلهوم شيخ المسجد الزينبي في خطبه .
15- الدكتور : عبد الصبور شاهين في برنامج ندوة العلماء بالتليفزيون
16- إذاعة القرآن الكريم
الشيخ رفعت المنشاوي الحصري البهتيمي راغب مصطفي غلوش عبد العظيم زاهر نصر الدين طوبار الشعراوي محمود شلتوت د . عبد الحليم محمود .... الخ
ومن أعماله الغزلية
حديث النفس
حديث النفس يـا سَلْمَى أقَضَّ مضاجعى زمنــا
وصوت الحب فى قلبى أهـاج عواطفى شجنـا
أظلُّ الليل من " سَلْمَى " أتمتـم باسمهـا عَلَنَـا
وَلَيْلىِ طال يا " سَلْمَى " وذقتُ الهـمَّ و الحَزَنـا
أحبك لست أنكــرها وإن أنكرتنـى ثمنــا
أحبك لـو تشائينــا جعلت الحب لى سَكَنـا
أحبك لــو تحبينـى تَرَيْـنَ الحب مَؤتمنـا
أحبك صوت شاديـةٍ يجوب الأفق مفتتنــا
أحبك وجـه فاتنـةٍ تحب الحُسْنَ والحسنـا
أحبك عيـن باكيــةٍ تذم الهجـر والمحنـا
أحبك صورة تبقـى لكل عفيفةٍ فُضْلَــى
أحبك فى كتاباتـى وحبك قيمـة تُتْلَــى
ولو أنــى بأحبابى إلى النيران قد أُصْلـى
ففـى عينيك أقرأها شعاعَ الحب لاَ يبْلَـى
أحبك رغم آنَّاتـى وَرَغْـمَ الهجر والصَّدِّ
فذا قلبــى يناجيِكِ بسهـــم منكِ مُرْتدِّ
سهام الحب راميها يُصابُ بـأخلص الوُدِّ
فَرُدِّى مـن تحيات تحيــة عاشق الوردِ
إذا مـا الشوك آذاهُ أجَاب بأطيب الــرَّدِّ
سُلَيْمَى
وَدَّتْ سُلَيْمَى لو تكون رَفيقَتى
وَوَدَدْتُ أنِّى لَوْ أكُونُ لَهَا رفيقا
أَشْكُو لَهَا هَمِّى وَتشكو هَمَّهَا
وَالَهُّم يُصْبحُ بيننا مَعْشُوقَـــا
خِلاَّنِ فى حُلْو الحياة وَمُرِّهَا
مَا أَعْظَمَ الخِلَّ الوفىَّ َصدِيقــا
أبلغ " سُلَيْمَى "
أبلـغ سُلَيْمَـــى لَسْتُ أنساهَـــا
مهمــا جرى 00 فـى القلب سُكْنَاهَا
أشتاقُ رؤيتهـا 00 أشتــاقُ بَسْمتهـا
أشتاقُ لُقْياهــا 00
أشتاقُ نظرَتهـا 00 أشتــاقُ ضِحْكَتها
أحيا بذكراهَــا00
فـى خدِّهَا دُرَرٌ00 فــى طرفها حَوَرٌ
تحكيـه عيناهَا 00
فى صوتها غُنَّةْ 00 ولإسمها رَنّـــَةْ
تسبـــــى ضحاياهــــــــا
َورْدَيَّــةُ الخــدِّ 00 ممشوقــة القدِّ
تختالُ فـى صَلفِ 00
مَنْ يقتربْ منهـا 00 أو بيتعدْ عنهـا
قد عاش فى شغفِ 00
كَـمْ زرتُ جنتها 00 وشربتُ خمرتها
فى قصرها العالى 00
اللـــهُ يرعاها 00 دَوْمَــاً ِلأَلْقَاهَا
نوراً على دَرْبى 00
لُغَةُ العيون
نَظَرَاتُ عَيْنَيْـكِ فى قَلْبِ عَيْنَيّـَا
كالماءِ للظَّمـأَىَ يَرْويهُمُو رَيّــَا
لَمسَــاتُ كَفَّيْكِ فى لَمْسِ كَفَّيّــَا
أَصْدَاؤُها تَطْوى أشجاننا طَيّـــَا
نَبَضَاتُ قَلْبَيْنَــا فى صَمْتِ وَحْدتنا
أَنْغَامُهَا تَحْكِــى مَا كَانَ مَخْفيَّــا
ذكراهمو تَبْقَـى لِلْقَلْبِ مُعْلَنَـــةً
أَنِّـــى أُحِبُّكُمو حُبَّـــاً جنونيَّا
الحُبُّ يا سَلْمَـىَ للْخُلْدِ مَدْرسَــةٌ
مَنْ لَيْسَ يَدْخُلُهَـا سَيَظَلُّ مَنِْسيَّــا
الحُبُّ يا سَلْمَـىَ للْمِرَْءِ تَجْرِبــةٌ
إنْ شَاءَ جَرَّبَهَـا أو عاش مَطْوِيّـَا
زمن الشقاوة
مضى زمـن الشقاوة صَبِّرونا وأرَّق من شواغلـه الجفونا
وَحَلَّ َمحَلَّه ُزمــــن مَهيبٌ كأن برأسنا حربـاً أتونــا
إذا لاح الشباب فليس يبقــى سوى حبِّ يخلدنى قرونـا
أهيم بذكره حينـاً فحينـــا وتدمع مقلتـى دمعاً هتوناً
وما لبكاء عينى أىُّ جــدوى وقد ذهب الحبيب ولن يكون
مضى زمن الشقاوة يا فتاتـى ولستُ بشاغلٍ قلبى وذاتـى
ولستُ بآسفٍ أبداً وربـــى على ما ضاع من غزل البناتِ
فكَمْ شغلت حياتى ألف أنثـى وعشن يهبننى متع الحيـاة
أغازل هذه و أصدُّ هـــذى وأعشق هذه فتقـول : هاتِ
وأرشف من رحيق الحب شهداً تفجَّر من قلـوب العاشقاتِ
وتحلم كل فاتنةٍ بثغــــرى يلاطف ثغر كـل الحالمـاتِ
وتقسم كل فاتنةٍ بإسمــــى وما أقسمت قطُّ بفاتنــاتِ
وكم سهرت عيونـى شاخصاتٍ إلى لغـة النجوم الساهراتِفجـاء الشيب مختالاً فأيلــى عظامى بالمشيب وبالمماتِ مضى زمن الشقاوة يا فتاتـى ولستُ بشاغلٍ قلبى وذاتى
حبيبتى أنا
حبيبتـى أنـا وَليَـدةُ المُنَـى
شَديَدهُ الخجَـلْ
قُوَامُهَا رشيـقْ وَصَوْتُها رَقيقْ
تَغَارُ مِنْ عَجَلْ
رِوَاؤها حَنَـانْ وَبَيْتُهَا أَمَــانْ
كَرِيمَـةُ الخُلَلْ
لِرَبِّها تُصَلِّـى وَوَجهها تُوَلِّـى
لخـالق ِالأَزَلْ
يَكَادُ مَنْ يراها يهيم فى هَوَاهَا
َويُرْسِلُ الغَزَلْ
عبيرها يجوبْ سَرَائرَ القلوبْ
فَيَبْعَث الأمَلْ
عيونها تقـولْ لِمَنْ بـهِ أُفولْ
وَعَاشَ فى كَسَلْ
أمَامَكَ الجمالْ وَبَهْجَة الوصالْ
فكَيْفَ تعتزلْ ؟
وَيَوْمُكَ البهيجْ يفوحُ بالأريجْ
وَنَشْوَة العملْ
وَعِنْدَكَ السماءْ تَفِيِضُ بالعطاءْ
لِكُلِّ مَنْ سَأَلْ
فَخُذْ مِنَ الصفاءْ تِعشْ بلا جَفَاءْ
بقيَّةَ الأًجَلْ
حبيبتـى أنـا وَليَـدةُ المُنَـى
بالغيب لَمْ تَزَلْ
قالوا : تَزَوَّجْ ؟ !
قالوا : تَزَوَّجْ ؟ قُلْتُ : أىَّ جميلةٍ ؟
قالوا : تَخَّيْر ؟ قلتُ : أىَّ نساءِ ؟
قالوا : بناتُ العمِّ أفضلُ زيَجَــةٍ
فيهنَّ تَبْلَغُ قِمَّـــةَ العَلْيـــاءِ
وإليك هُنَّ الحافظاتُ سرائــراً
وبراحتيك لَهُنَّ كــلُّ عَطَـــاءِ
فِيهنَّ عِلْمٌ مــا تشاءُ تَعُــدُّهُ
ًوبِهنَّ كُلُّ خصـائصِ الحَسْنَــاءِ
ولَكَ الخيارُ فأنت أنت وليُدنـا
وَمِنَ الوليدِ سعـــادةُ الآبــاءِ
قُلْتُ : الحرائرُ فى حياتـى قِلَّةٌ
ما قَاَد نَفْسى نَزْعَــةُ الإغـراءِ
فَفَتاةُ عُمْرى لا أُريدُ طباعَهـا
يوماً تغايرُ مَنْهَجـى وإبائـــى
إن قُلْتُ قَوْلاً فَلْتُصَادقْ بَعْــدَهُ
إنَّ الوســاوسَ مَهْـلـكُ الآراءِ
أغار من شوقى إليك
أغار من شوقى إليك وَحُجَّتى
أنِّـى لغيركِ ما شكوتُ وجيعتى
يا نورَ قلبى إن توارى نوره
يا مُهْجَةً خُلِقَتْ بغير ضغينــةِ
إن صَحَّ تسمية الهوى حباً لنا
فأنا الجميلُ وأنتِ00 أنتِ بثينتى
يا قصةً نَسَجَ الغرامُ خيوطهـا
وأثارَ فـى نفسى نوازع لَهْفَتى
بين الحسانِ رأيتُ منكِ بشاشةً تحيى العليل إذا رمــاك بنظرةِ
مُراوغـاً
وَظللتُ أسألُ عن مكان خليلتـى
حتى سمعتُ الصوت منها خِلْسَةً
رقص الفؤاد وَعَضَّ منى مهجتى
فنظرت نظـرة عابثٍ مُتكبــرِّ
فرنت إلـىَّ وَحُزْتُ أجمل بسمةِ
وقرأت فيها ما يلوح لخاطـرى
من عهد أحبابى لصون كرامتى
وترى كلينا إن تمارض واحـد
مرض الأخير وزاد عنـه بلَوْعَةِ
لَهَفى عليكِ وإن تقارب بُعْدُنـا
لَهَفى عليكِ فأنتِ 00 أنتِ مليكتى
لقاء
حَانَ اللقاءُ فوجههــا يتبسَّمُ
وَالوَجْهُ مِنِّى عَابسٌ يتجهَّــمُ
فتقول مَالَكَ بالإساءة لمتنــى
وجعلتَ قلبى بالملامة يألَــمُ
مَاضرَّ لَوْ كان الفؤاد هنيهــةً
يجترُّ أسباب العتاب ويعلــمُ
هَئِّ فؤادكَ ما استطعت فإنمـا
كُلُّ الحبيب من المحبِّ مُتَيَّـمُ
وَأعْلَمْ بأنىِّ قد عرفتك أحتسـى
كأس الصبابة من هَوَاكَ وأُظْلَمُ
فأقول : وَيْحىَ كَمْ تباكت مهجتى
مَا للفؤادِ سِوَاكِ سِرٌّ يُكْتَـــمُ