فضاءات قوص

قوص

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


تواضع سيدنا عمر للصف الأول الإعدادي

تواضع سيدنا عمر

لشاعر النيل حافظ إبراهيم.

للصف الأول الإعدادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعريف بالشاعر :

حافظ إبراهيم " شاعر النيل" :

ولد في 4 فبراير 1872- ديروط ، يعد واحدا من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، لقب بشاعر النيل بعد أن عبر عن مشاكل الشعب، أصدر ديوانا شعريا في ثلاثة أجزاء، عين مديرا لدار الكتب في أخريات حياته وأحيل إلى التقاعد عام 1932،ترجم العديد من القصائد والكتب لشعراء وأدباء الغرب مثل شكسبير وفيكتور هوجو ولقد توفى في 21 يونيو 1932.

جمع شعره في ديوان موحدا عرف بديوان حافظ ، ينتمي هو وأحمد شوقي إلى مدرسة الإحياء ، عرف حافظ بموقفه ضد المستعمر في حربه ضد اللغة العربية .

مناسبة النص :

يظهر الشاعر إعجابه الشديد بتواضع الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – إذ جاء إليه رسول من كسرى ملك الفرس , ودخل المدينة يسأل عن خليفة المسلمين , فدلوه عليه , فإذا به نائم تحت ظل شجرة عليه بردة مرقعة , فتعجب عامل كسرى إذ رأى عمر وهو الخليفة والراعي ينام بلا حراسة بينما ملوك الفرس يضعون على أبواب قصورهم حراسة مشددة , فقال له رسول كسرى قولته المشهورة ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر )

ثم يشيد الشاعر بعمر في نشره لمبدأ الشورى بين المسلمين , وأخذه برأي الجماعة عملا بقول الله – تعالى – ( وأمرهم شورى بينهم ) .

النص :

وراعَ صاحـــــــِبَ كسرى أن رأى عمـرًا * بين الرعــيةِ عُــــطْــلا وهو راعيها

وعهــــدُهُ بملـــــوكِ الفُرسِ أنَّ لــهـا * سورًا من الجندِ والأحراسِ يحميها

رآه مســــــتغرقا في نومـِـــهِ فـرأى* فيه الجــلالةَ في أســمــى معانيها

فوق الثرى تحت ظلِ الدَّوحِ مُشْتَمِلا* بِبُردَةٍ كـــاد طولُ العهدِ يُبليها

فهان في عينه ما كــان يُكبِرُه * مـــن الأكـــاســـرِ والدنيا بأيديها

أمِنـت لمَّا أقمــت العـــدلَ بيـنَـهُمُ * فنمت نومَ قـريرِ العــــينِ هانيها

يا رافـعـا رايةَ الشــورى وحارسَها* جـــــــزاك ربُك خيرا عـن مُحبِّيها

رأيُ الجماعةِ لا تشــقى الــــبلادُ به* رغــــم الخلافِ ورأيُ الفرد يُشْقِيها

معاني المفردات والتراكيب :

راع : دهش

صاحب كسرى : رسول ملك الفرس , وجمعها أصحاب

الرعية : عامة الناس ( الشعب ) , جمعها رعايا

عطلا : خاليا من الزينة

عهده : معرفته وعلمه وجمعها عهود

الجلالة : العظمة

أسمى : أعلى وأعظم

الثرى : التراب

الدوح : شجر له فروع ممتدة مفردها دوحة

مشتملا : ملتحفا

بردة : كساء يلتحف به جمعها برد وبردات

كاد : قرب

طول العهد : طول المدة والعمر ( العهد : الزمن وجمعها عهود )

يبليها : يفنيها ويجعلها بالية

هان : حقر وصغر والمضاد عظم

يكبره : يعظمه ، يجله ويقدره ويحترمه

أمنت : اطمأننت

هانيها : سعيدها

راية :علم والجمع رايات

حارسها : حاميها

جزاك : أثابك

تشقى : تتعب والمضاد ترتاح وتنعم

الخلاف : التناقض والاختلاف مضادها الوفاق ، والمقصود الاختلاف في الرأي

الأكاسر : جمع كسرى , لقب يطلق على ملك الفرس

الشرح

1- 2- اندهش وتعجب رسول ملك الفرس عندما رأى الخليفة عمر بن الخطاب بين عامة الناس بدون زينة أو حراس أو خدم وكان يرى ملوك الفرس يخرجون للناس ومن حولهم الكثير من الحراس والخدم لحمايتهم .

3- 4 رآه نائما نوما عميقا على التراب تحت ظل شجرة ملتفا بثوب قديم بال ولكن يبدو عليه العظمة والجلال في أروع صورها .

5- هذا المنظر أثر في نفسه فاستصغر ملوك الفرس وما يملكونه من جاه ومال وسلطان

6-7-8- فقال محدثا عمر بن الخطاب : لقد نمت سعيدا راضيا لأنك أقمت العدل والشورى بين الناس لأن البلاد تسعد وتتقدم بالشورى والحرية على الرغم من الاختلاف في الرأي أما الانفراد بالرأي ففيه الشقاء والتعب للأمة .

مواطن الجمال :

بين الرعية عطلا : تعبير يدل على التواضع

الرعية - راعيها : تضاد يوضح المعنى

أن لها سورا : أسلوب مؤكد بإن

*( سورا من الجند ) تعبير جميل يصور الجند في قوتهم وتماسكهم بالسور المنيع الذي يحمي صاحبه

يحميها : تعليل لما قبله

*( رآه مسـتغرقا في نومـه) تعبير جميل يدل على الارتياح

* (مشتملا ببردة كـــاد طول العهد يبليها ) تعبير يوحي بشدة تواضع سيدنا عمر وتركه ملذات الحياة

* فوق الثرى – تحت ظل الدوح : تعبير يدل على تواضع عمر بن الخطاب

فوق – تحت : بينهما تضاد يبرز المعنى ويقويه

*( فـرأى فيه الجــلالة) تعبير جميل يصور الجلالة بشيء مادي يرى وهو يوحي بعظمة سيدنا عمر

* هان – يكبره : تضاد يوضح المعنى

* أقمت العدل : تصوير للعدل ببناء يقام

* ( فنمت نوم قـرير العــــين هانيها ) تعبير يوحي بالارتياح

والفاء للترتيب والتعقيب وعلاقة هذه الجملة بما قبلها نتيجة

* يا رافـعـا رايـة الشورى : أسلوب نداء يفيد التعظيم و يصور الشورى وكأنها راية ترفع

* رأي الجماعة لا تشــقى البلاد به - ورأي الفرد يشقيها : مقابلة بالتضاد تبرز المعنى


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة