مجير أم عامر
* قصة مثل : مجير أم عامر .
*روى البيهقي في آخر شعب الإيمان،
عن أبي عبيدة أنه سأل
يونس ابن حبيب عن المثل المشهور (كمجير أم عامر)،
وأم عامر (هي الضبع)
*فقال: كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حاراً فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم (أم عامر) و هي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي
*فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا و طريدتنا.
*قال : كلا و الذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي (لأنها استجارت به).
*قال: فرجعوا و تركوه,
فقام إلى لقحة فحلبها و قرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا و مرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت
*فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته،
إذ وثبت عليه, فبقرت بطنه, وشربت دمه, وأكلت حشوته, وتركته
*فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة
فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها
*فقال: صاحبتي والله ، وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها
وأنشأ يقول:
ومن يصنع المعروف في غير أهله
يلاقي ما لاقى مجير أم عامر
أدام لها حين استجارت بقربه
قراها من ألبان اللقاح الغزائر
وأشبعها حتى إذا ما تملأت
فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من
غدا يصنع المعروف مع غير شاكر