في رحاب رمضان
إلـى الــسَّــمــاءِ تَـجـلَّــت نَـظـرَتِـي ورَنَــتْ
وهـــلَّـلَـتْ دَمْـــعَـتِــي شَــوَقـــاً وَإيْـــمَـــانَــا
.
يُــسَــبِّــــحُ اللهَ قَــلْــبِـي خَـاشِـــعـاً جـــذلاً
وَيــمْــلأُ الــكَـــونَ تَــكْـبِــيـراً وسُــبْــحَـانَــا
.
جُــزِيـتَ بـالـخَـيْـرِ مـنْ بَــشَّرتَ مُحـتَـسِـبًـا
بــالــشَّــهــرِ إذْ هـلَّـــتِ الأفـراحُ ألْــــوانَـــا
.
عــامٌ تَـوَلّــى فَـعَــادَ الـشَّـهْـــرُ يَطْلُـبُــنَـــــا
كَــأنَّــنَـــا لَـــمْ نـــكَــنْ يَــــومــاً ولاَ كَـــانَــا
.
حـفَّــتْ بِــنَــا نَـفْـحَــةُ الإيــمَــانِ فـارتـفـعَـتْ
حــرَارَةُ الــشَّــوْقِ فِــي الـوِجْــدَانِ رِضْــوَانَـا
.
يا بـاغـيَ الخَــيْــرِ هَـذَا شَـــهْــرُ مَـكْــرُمَــةٍ
أقْـــبِــلْ بِـــصِــدْقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحْــسَـــانَـــا
.
أقْــبِــلْ بــجُـــودٍ وَلاَ تَـــبْــخَـلْ بِــنَــافِــلـةٍ
واجْعَـــلْ جَبِينَـــكَ بِـالسَّــجْــدَاتِ عِنْـــوَانَـــا
.
أعْــطِ الــفَــرَائــضَ قــدْراً لا تــضُــرَّ بِـهَـــا
واصْـــــدَعْ بِـــخَـيْــرٍ ورتِّــــلْ فِـيــهِ قُـــرْآنَـا
.
واحْفَـظْ لِسَـانـاً إذَا مَــا قُـلـتَ عَــنْ لَـغَـطٍ
لاَ تجْــرَحِ الــصَّــوْمَ بـالألْــفـاظِ نِـسْـيَــانَــا
.
وصَـدِّقِ الــمَـالَ وابــذُلْ بَــعْــضَ أعْـطِـيَـةٍ
لــنْ ينْـقُـصَ الـمَـالَ لَـــوْ أنْـفـقـتَ إحْـسَـانَـا
.
تُـمَـــيْــرَةٌ فِـي سَـبِـيــلِ اللَّـهِ تُــنْـفِــقُـهَــا
أرْوَتْ فُـــؤادًا مِنَ الــرَّمْـضَـــاءِ ظَمــآنَـــا
.
ولَــيـلَـةُ الــقَــدْرِ مَــا أدْرَاكَ مَــا نِــعَــــمٍ
فـــي لَـــيْـلَـةٍ قَــــدْرُهــا ألْــفٌ بِــدُنْــيَـانَــا
.
أُوْصِــيــكَ خَــيْــراً بــأيَّــامٍ نُـسَـافِـرُهَــا
فِي رِحْلـةِ الصّـومِ يَحْيَـا القَلـبُ نَشْوانَـا
.
فــأَوَّلُ الــشَّـهْــرِ قَـــدْ أفْـضَــى بِــمَــغْــفِــرَةٍ
بِــئـسَ الــخَــلاَئـقِ إنْ لَـمْ تَـــلْـقَ غُــفْـرَانَــا
.
ونِـــصْـفـهُ رَحْـمَــةٌ لـلْـخَـلْـقِ يَــنْــشُـرُهَـــا
رَبُّ رَحِـيْــمٌ عَــلَـى مَــنْ صَـامَ حُـسْـبَـانَـا
.
وآخِـــرُ الـشَّــهْـــرِ عِـتْــقٌ مِـنْ لَـهَـائِــبِـهَــا
سَـــوْدَاءُ مَــا وَفَّــرَتْ إنْــسًـــا وَشَـيْـطَــانَــا
.
نــعُــــوذُ باللهِ مِـــنْ أعْــــتَـابِ مَــدْخَــلِــهَــا
سُكْـنَـى لِـمَــنْ حَـــاقَ بـالإسْــلاَمِ عُـدْوَانَــا
.
ونــــسْـــــألُ اللهَ فِـــي أَسْـــبَــابِ جَـــنَّـتِــهِ
عَــفْــواً كَـرِيــمًـا وَأَنْ يَـرْضَـى بِـلُـقْـيْــانَــا
----
?عبد الملك الخديدي?