بدء التأريخ الهجري
بدء التدوين والتأريخ للأحداث بالسنة الهجرية :
قال أبو الريحان البيروني ( ت 440هـ = 1048م ) رحمه الله في ( الآثار الباقية ) :
كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سموا كل سنة ما بين الهجرة والوفاة باسم مخصوص بها ، مشتق مما اتفق فيها له صلى الله عليه وسلم .
ففي الأولى من بعد الهجرة : سنة الإذن ...
والثانية : سنة الأمر بالقتال ...
والثالثة : سنة التمحيص ...
والرابعة : سنة الترفئة ...
والخامسة : سنة الزلزال ...
والسادسة : سنة الاستئناس ...
والسابعة : سنة الاستغلاب...
والثامنة : سنة الاستواء ...
والتاسعة : سنة البراءة ...
والعاشرة : سنة الوداع .
فكانوا يستغنون بذكرها عن عددها من لدن الهجرة .
وفي هذا أخرج البخاري عن سهل بن سعد قال :
ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته ، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة .
كان العمل بالتأريخ الهجري في سنة 16 هـ أو في سنة 17 هـ في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .
و أفاد السهيلي في ( الروض الأنف ) أن الصحابة رضي الله عنهم أخذوا التأريخ بالهجرة من قوله تعالى :
{ لمسجد أسس على التقوى من أول يوم } التوبة 108 ،، لأنه من المعلوم أنه ليس أول الأيام مطلقاً ، فتعين أنه أضيف إلى شيء مضمر ، وهو أول الزمن الذي عز فيه الإسلام ، و عبد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ربه آمناً ، و ابتداء المسجد ، فوافق رأي الصحابة ابتداء التاريخ من ذلك اليوم .
وكان أول يوم للتقويم الهجري هو :
[ يوم الجمعة 1 /1 ( أي غرة المحرم ) 1هـ = 16 يوليو 622 م ] .
الموسوعة الهجرية
صلاح جاد سلام