فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


شعر عن الأم

شعر عن الأم

لِأُمِّك حَقٌّ لَوْ عَلِمْت كَبِيرُ *** كَثِيرُك يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيرُ
فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثِقَلِك تَشْتَكِي *** لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّةٌ وَزَفِيرُ
وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِيعَلَيْهَا مَشَقَّةٌ *** فَمِنْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ
وَكَمْ غَسَلَتْ عَنْك الْأَذَى بِيَمِينِهَا ***وَمَا حِجْرُهَا إلَّا لَدَيْك سَرِيرُ
وَتَفْدِيك مِمَّا تَشْتَكِيهِ بِنَفْسِهَا *** وَمِنْ ثَدْيِهَا شُرْبٌ لَدَيْك نَمِيرُ
وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْك قُوتَهَا *** حُنُوًّا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ
فَآهًا لِذِي عَقْلٍ وَيَتْبَعُ الْهَوَى *** وَآهًا لِأَعْمَى الْقَلْبِ وَهُوَ بَصِيرُ
فَدُونَك فَارْغَبْ فِي عَمِيمِ *** دُعَائِهَا فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُو إلَيْهِ فَقِيرُ
********
نـسْـيـمٌ مـنْ جـنانِ الأم هبّا *** فـألـقـى في الربوْع شذاً وحبّا
فـصـفـقـت الضلوعُ لهُ بشوقٍ *** وضـمّـتـهُ كـضـمّ المرء حبّا
فـنـاجـاهَـا الـنّسيمُ بهمس أمّ *** فـأجرى في العروقِ السّحْرَ ذوْبا
وأهـدى الروحَ منْ دعواتِ أميّ *** فـكـانَ دُعـاؤهـا لـلروْحِ طبّا
رعـاهـا الـلّـه مـن أمٍّ رؤؤمٍ *** ولـقّـاهـا السرورَ وخيرَ عقبى
فـمـن يـنسى الأمانَ بحجر أمٍّ *** وقـدْ أرخـى على الأنغام هدباً؟
ومـنْ يـنسىَ التي سهرتْ عليهِ *** لـيـالـي شـدةٍ تـقتاتُ رعبا؟
فـلـن أنـساكِ يا أمي - حياتي *** وهـل تنسى عروق الحيّ قلباً ؟
فـكـم ذقـت الـنعيم بساعديكِ *** وصـيـرت المضيْق عليّ رُحبا
وكـم خـلت الصعاب بلا انفراجٍ *** وكـانَ الـصـدرُ للوسواس نهْبا
فـنـاديـتُ الـرؤوْمَ : إليّ أمّي *** فـلـبـتْ بـالحنانِ تحلّ صَعبَا
سـرورك منْ سروري حين ألهو *** بـعـافـيـةٍ ، أثـيرُ البيْتَ لعْبا
فـتـبـيـض الليالي وهي سودٌ *** ومـرّ الـعـيش يصبحُ فيّ عذبا
وتـنـعـشك الأماني وهيَ وهمٌ *** ويـبـدو بـعدها في الحّس قربا
وغـمـكِ إن ألـمّ بـي أكتئابٌ *** فـيـبـدُو الخصبُ يا أماهُ جدْبا
ودولابُ الـزمـان يـدورُ نـهباً *** وآيـاتُ الإلـهِ تـنـيـرُ قـلبا
ولـمـا أن عـقـلت رأيت أمّي *** تـعـلّـمـني حروفَ العلمِ شهبا
فـإن الـعـلـمَ لـلإنـسان نورٌ *** ومن يرضى سوى الأنوارِ صحبا؟
وخـيـرُ الصحب في الدنيا كتابٌ *** يـنـيـر بـصـائراً ويقيتَ لبّا
وأمّ لا تـنـي عـنْ خـلق جيلٍ *** قـويـمِ الـخلق يخشى اللّه دأبا
ومـا مـثْـلُ الأمومة إنْ تسامتْ *** يـعـدّ طـلائـعـاً تجتاز صعباً
ومـا مـثـل الأمومة منْ طبيبٍ *** لـروح تـبـتـغـي للأمن درباً
ولـو أسـطيْعُ أنْ أحصي جميلاً *** لأمـي مـا كـفـاني القولُ حقبا
فـلـولا الأم مـا أبصرت نوراً *** ولـولا الأم كـان الـعيش جدبا
_________________


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة