الندبة
الندبة
المندوب : هو المتفجَع عليه نحو: وامحمداه , أو المتوجع منه نحو: وارأساه ، ويكون مسبوقاً بـ( وا) أو (يا) عند أمن اللبس .
وتلحقُ اّخرَ المندوب ألفٌ إلاّ إذا أوقع في لبس , فلك أنْ تجعل المدَّ مجانساً لحركة ما قبله نحو :وا أباكيه , و وا أباهُوه في ندبة أبيكِ و أبيه.
***وتُندَبُ المعرفةُ فقط , ولا تندب النكرة ولا المبهم , نحو اسم الاشارة , واسم الموصول المشتمل على (أل) . على أنّ إلحاقَ ألف الندبة أظهر تفجعاً أو توجعاً بقولك :
( وا محمداه ), (وا عيناه ) لما فيه من مد الصوت , وتصح الندبة من غير مد الصوت فتعامله معاملة المنادى , ولاتستعمل (يا) في الندبة إلا عند أمن اللبس كقول جرير يرثي عمر بن عبد العزيز (رضي الله عنه) : حَمَلْتَ أمراً عظيماً فاصطبرْتَ لهُ وقُمْتَ فيه بأمر الله يا عُمَرا .
دليل ذلك في الندبة قوله : ( قمت فيه ) بمعنى صدور ذلك بعد موت عمر . إعراب الشاهد فيه: يا عُمَرا : يا : حرف نداء و ندبة ، عمرا : منادى مندوب مبني على الضم المقدر على آخره ، منع من ظهوره الفتحة المناسبة لألف الندبة في محل نصب . وجه الاستشهاد : استعمل الشاعر ( يا ) للندبة و ذلك لأمن اللبس ، لأن المقام مقام رثاء وتفجع، و لا يكون ذلك إلا بعد الموت ، وهو ليس نداءً عادياً ، واتصلت الألف في آخره مؤكدة الندبة لا النداء .
*ملاحظة :
تصح ندبة اسم الموصول غير المشتمل على ( أل ) إذا اتصل بصلته اتصالاً مباشراً، نحو :
وا مَنْ حفرَ بئرَ زمزماه .
_________________