اِسْتِحْبَاب الوُضوء مِنَ الكَلاَم الخَبِيث
[ اِسْتِحْبَاب الوُضوء مِنَ الكَلاَم الخَبِيث ]
جاء عند عبد الرزّاق الصنعانيّ (ت: 211 هـ) في مصنفه (469) من طريق الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ،
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
«لَأَنْ أَتَوَضَّأَ مِنَ الْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَتَوَضَّأَ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ»
[صحيح]
* وصحّ نحوه عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما في المصنف أيضا (470) من طريق:
الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ:
«يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنَ الْكَلِمَةِ الْعَوْرَاءِ يَقُولُهَا
[مِمّن أخرجه]:
ابن أبي شيبة (ت: 235 هـ) في باب (فِي الْوُضُوءِ مِنَ الْكَلَامِ الْخَبِيثِ وَالْغِيبَةِ) (125/1) وهنّاد السرّي (243 هـ) في الزهد (571/2) وابن أبي الدنيا (ت: 281 هـ) في الصمت (658) وغيرهم كثير.
[فقهه] :
قال ابن المُنذر (ت: 319 هـ) في الأوسط (230/1) :
[ذِكْرُ الْوُضُوءِ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَأَذَى الْمُسْلِمِ]
قَالَ أَبُو بَكْرٍ (ابن المنذر) :
إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ فَهُوَ عَلَى طَهَارَتِهِ إِلَّا أَنْ تَدُلَّ حُجَّةٌ عَلَى نَقْضِ طَهَارَتِهِ.
وَأَجْمَعَ كُلُّ مَنْ نَحْفَظُ قَوْلَهُ مِنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ عَلَى أَنَّ الْقَذْفَ وَقَوْلَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةَ لَا تَنْقُضُ طَهَارَةً وَلَا تُوجِبُ وُضُوءًا كَذَلِكَ مَذْهَبُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ مِنْ أَصْحَابِ الرَّأْيِ وَغَيْرِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ.
_________________