سر العاشرة وعشر دقائق
الساعة 10:10 أسرار عالمية وكارثة إسلامية
إعلانات الساعات تكشف سر الصهيونية
افتح أي مجلة أو جريدة عربية أو أجنبية ودقق النظر جيداً في كل إعلان يحمل صورة ساعة.. انظر بدقة في شكل عقارب الساعة.. ستلاحظ أن جميع العقارب ف جميع ماركات الساعات تستقر على العاشرة وعشر دقائق (10:10).
هناك إصرار غريب على أن يستقر العقربان على هذا التوقيت بالذات مهما اختلف شكل وطراز الساعة ولونها، فأشهر الماركات العالمية المعروفة تكرر هذا التوقيت في عروضها لمنتجها من الساعات.. هذا ما جعلنا نسأل أنفسنا عن سر العاشرة وعشر دقائق، فالشيء العشوائي لا يظل عشوائيا على الدوام، وإنما هناك تفسير لهذا الشيء ما دام هناك إصرار عليه.
صدفة مدروسة
الدقيق اتضح أن أصل معظم تلك الشركات العالمية يرجع إلى أن أصحابها أو ملاكها من اليهود، وأن الأمر ليس مصادفة وإنما هو تكريس وتأكيد لفرحهم بزوال الخلافة الإسلامية وسقوطها ورحيل السلطان (عبدالحميد الثاني) الذي رفض أن يعطيهم بعدما طلبها منه ( هيرتزل) - مؤسس الصهيونية الشهير وصاحب مقولة (أر الميعاد) و(شعب الله المختار) - بعدما كتب له رسالة في 17 يونيو 1901 يقول فيها: (إنني مقتنع أنه في وقت غير بعيد ستدركون أنه من مصلحة الامبراطورية العثمانية أن تجتذبوا الموارد الاقتصادية اليهودية لحماية شعبنا المسكين.. ثم إنه لمن مصلحة اليهود أن يجدوا تركيا دولة قوية ومزدهرة.. إنها فكرة حياتي.. سيكون لمشروع الشركة العثمانية - اليهودية ولإعطاء الإشارة للشعب اليهودي بأسره فائدة أخرى وهي أن دافعي الضرائب بشرا وممتلكات سيزدادون في كل المناطق التي ستعمل الشركة فيها، وستدفع الشركة المزيد من الضرائب بنمو عملها وسيتدفق رأس المال اليهودي من كل زاوية ليوطد نفسه هناك وليبقى في الامبراطورية. وفي الوقت نفسه سيسير هذا العمل الهادئ الذي سمي (سحب شوكة الأسد) بدون معرفة أولئك الذين يريدون خراب الامبراطورية).
ورغم أن السلطان عبدالحميد كان يعاني من ضغوط هائلة من الغرب خاصة بعد الضعف والوهن الذي أصاب الدولة العثمانية؛ إلا أنه أبى أن يفرط في ولم تغره العروض اليهودية وقال (لو حدث ذلك فسيكون على جثتي).. فكان طبيعياً أن يفرح اليهود برحيله عن الدنيا ورحيل دولته العثمانية معه؛ بل وأن يحتفلوا بموعد سقوطها.
سر الإعلان
ففي تمام العاشرة وعشر دقائق من يوم الجمعة الموافق 23 مارس عام 1924 أعل مصطفى كمال أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا، وسن دستورا جديد فيه قرّر إلغاء حكم الشريعة، وجعل تركيا علمانية، وغيّر التاريخ والتقويم من الهجري الى الميلادي، ومنع الأذان باللغة العربية، ومنع لبس الحجاب للنساء والعمائم للرجال، وبدّل الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية، وجعل العطلة في تركيا يوم الأحد بدل يوم الجمعة، وأصبح اليهود يتذكرون هذ التوقيت جيداً وحاولوا فرضه على العالم ونجحوا في ذلك.