سأتعامل معك بأخلاقي ... وليس بأخلاقك يا (مصري )
سأتعامل معك بأخلاقي ... وليس بأخلاقك يا (مصري )
المتأمل للوقائع والمتابع للأحداث في هذه الأيام وما هو حاصل في جمهورية مصر الشقيقة ومن إخواننا المصريون وكما يحلو لهم مناداة اي سوداني بـ(إبن النيل ) النيل الذي شربنا منه سويا قديما وحديثا نحن الشعبين / الدولتين .
فما حدث منهم هو أمر مستغرب ومستهجن لم يكن متوقع منهم هم بالذات ...! فلماذا
من ذهب لعلاج نفسه أو إبنه أو أمه ... زوجته ... والده ...
ومن ذهب في رحلة تجارية ، ليجلب بعض البضائع للسودان ...
ومن ذهب في رحلة سياحية ....
الغريب في الأمر أن كل هؤلاء جميعهم سيتركون أموالهم التي ذهبوا بها إلي مصر لقضاء حوائجهم ... في مصر .
فلماذا هذا التصرف يا مصريون ، بل لماذا الإستعجال ؟
ولماذا يحدث هذا مع السودانيون فقط من دون الأجانب الآخرون المتواجدون بمصر ...؟
هل نرد الإساءة بالإساءة ..؟؟
هل نعامل الناس كما يعاملوننا ..؟؟
لا ، بل يجب على كل امرؤ منا ، أن يوطن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه هو ، وليس بأخلاقهم.
فان أساوؤا لك فأحسن... وان أحسنوا فزد بالإحسان إحسانا...
ولا ترد الإساءة بالإساءة ، لانك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبح واحدا مثلهم .
قال تعالى( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
واعلم أنك بمعاملتك لهم بأخلاقك لا بأخلاقهم ، سوف تصفي نفوسهم من
و ترجع لهم صوابهم ، وتعيد لهم فرصة التفكير بأخلاقهم
يا سودانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ......
تمسّك دائماً بمبادئك الراقية ، وأخلاقك العالية
وتمثل قول القائل:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً .. بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر