التدبيج
**التدبيج**
من دبج المطر الأرض إذا زينها , من الدبج وهو النقش .
*والتدبيج في البلاغة:
أن تطابق بين كنايتين او توريتين.
**وتدبيج الكناية ...كقول أبي تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي:
تردى ثياب الموت حمرا فما أتى
لها الليل إلا وهي من سندس خضر
فالطباق بين حمر وخضر والأول كناية عن القتل والثاني كناية عن دخول الجنة-
مما جعله من أقسام الطباق لدخوله في تعريف الطباق لما بين الألوان من التقابل.
**ومن تدبيج التورية , قوله الحريري :
" فمذ أزور المحبوب الأصفر واغبر العيش ا?خضر , أسود يومي الأبيض وأبيض فودي الأسود ,حتى رثى لي العدو الأزرق فيا حبذا الموت الاحمر"
فللمحبوب الأصفر معنيان :
أحدهما قريب غير مراد وهو إنسان ذو صفرة , وثانيهما , بعيد مراد وهو الذهب , وقد اشتمل كلام الحريري على تدبيج بالكناية , لأن خضرة العيش كناية عن طيبه ونعومته , واغبرار ه كناية عن قلته ونقصانه وسواد يومه كناية عن حزنه وبياض فوده كناية عن رقة حاله