من الجِناس
من الجِناس : .
قال أبو الفضل الميكاليُّ:
لَقَدْ راعَـني بَدْرُ الدُّجَى بصُـدُودهِ : ووَكَّلَ أجْـفاني بِرَعْيِ كواكِبِهْ
فيا جَزَعي، مَهْلاً عَساهُ يَعودُ لي : ويا كَبِدي، صَبْرًا علَى ما كَواكَ بِهْ
وقال:
مواعيـدُهُ في الفَضْل أحـلامُ نائمٍ : أُشَـبِّهُهَا بالقَفْرِ أو بِسَـرَابِهِ
فمَنْ لي بوَجْهٍ لو تَحَيَّرَ في الدُّجَى : أخُو سَفَرٍ في لَيْلِ غَيْمٍ سَرَى بِهِ
وقال:
صِلْ مُحبًّا أعياهُ وَصْفُ هواهُ : فضَناهُ يَنُوبُ عن تُرْجُمَانِهْ
كُلَّما راقهُ سِـواكَ تَصَدَّتْ : مُقْلَتـاهُ بدَمْعـهِ تَرْجُمانِهْ
وقال:
يا مُبْتَلًى بضناهُ يَرْجُو رحمةً : مِن مالكٍ يَشـفيهِ مِنْ أوْصابِهِ
أوصاك سِحْرُ جُفونِهِ بتسهُّدٍ : وتبلُّـدٍ، فقبِلْتَ ما أَوْصَى به
اصْبِر علَى مَضَضِ الهوى فلرُبَّما : تَحلُو مرارةُ صَبرهِ أَوْ صابِهِ
وقال:
كتبْتُ إليه أستهدي وِصـالاً : فعلَّلني بوَعْـدٍ في الجـوابِ
ألا لَيْتَ الجوابَ يكون خيرًا : فيطفئَ ما أحاطَ مِنَ الجوَى بي
وقال:
إنْ كنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربه فاصْبِرْ علَى حُكمِ الرَّقيبِ ودارِهِ
إنَّ الرَّقيبَ إذا صبرتَ لحكمِهِ بَوَّاكَ في مَثْوَى الحبـيبِ ودَارِهِ
وقال:
صَـدَفَ الحبيبُ بوَصْلهِ : فجـفَا رُقَادِي إذْ صَدَفْ
ونثـرتُ لؤلؤَ أدمُـعٍ : أضْحَى لها جَـفْني صَدَفْ
وقال:
يا مَن يقولُ الشِّـعرَ غَيْرَ مهذَّبٍ : ويَسُـومُني التَّعذيبَ في تهذيبِهِ
لو أنَّ كلَّ النَّاس فيك مُسَاعِدِي : لعجزتُ عن تهذيبِ ما تَهْذِي بهِ
_________________