أقـْسامُ النـَّاس
أقـْسامُ النـَّاس
النـَّاسُ في مُخـالَـََطتِهم أرْبَعة ُأقـْسَامٍ ، متى خُـلِط َأحَـدُ هذه الأقـْسامِ
بالآخَـرِ ولم يُمَيـََّزْ بيْنها دخـلَ عليْهُ الشَّـرُّ ..
أحَــدُها :
----------
مَنْ مُخـالَـَطتـُهُ كالغِــذاءِ لا يُسْـتـَغـْنى عَـنهُ في اليَـوم ِواللـَّيْلةِ ،
وهَــؤلاءِ هُم مَنْ يَُذَكِّـَرونـَكَ باللهِ ، ويُبَصِّـرونـَك ِبعَـيْبِ نفْسِـكَ .
الثـَّـاني :
---------
مَنْ مُخـالَـَطتـُهُ كالـدَّواءِ يُحْـتـاجَ إليْهِ عِـندَ المَرَضِ ِ، فما دُمْتَ صَحِـيْحـاً
فلا حـاجَـة َلكَ في خـَلـْطـَتِهِ ، وهُم مَنْ لا يُسْـتـَغـْنى عَنْ مُخـالَـَطـَتِهم
في مَصْـلَحَـةِ المَعــاشِ ِ ، وقِيــامِ ما أنتَ مُحْـتـاجٌ إليْهِ مِِنْ أنـْواعِ
المُعـامَـلاتِ والمُشـارَكـاتِ .
الثـَّـالثُ :
--------
مَنْ مُخـالَـَطتـُهُ كالـدَّاءِ على اخـْتِــلافِ مَراتِبهِ وأنـْواعِهِ وقـُـوَّتِه ِوضَعْـفِهِ
فمِنهُم مَنْ مُخـالَـَطتـُهُ كالـدَّاءِ العُـضـالِ ِوالمَـرَضِ ِالمُزْمِنِ ِوهو مَنْ
لا تـَرْبَحُ عليْهِ في دِيْنٍ ولا دُنيـا ، ومعَ ذلك َفلا بُـدَّ مِنْ أنْ تخـْسَـرَ
بسَـبَبهِ الدِّينَ والدُّنيـا أو أحَــدَهُما !!.
الرَّابــع ُ:
--------
مَنْ مُخـالَـَطتـُهُ الهَــلاكُ كُـلـُّهُ و مُخـالَـَطتـُهُ بمَنـْزلَةِ أكْـلِ السُّـمِّ ،
وهُم أهْـل ِالبـِـدَعِ والضَّـلالَةِ ، الصَّـادُّون عَنْ سُـنـَّةِ رَسُـولِ ِاللهِ
الـدَّاعُــونَ إلى خِــلافِـها :
{ الذين يَصُدُّون عن سبيلِ اللهِ ويَبْغونَها عِوجًا }سُــورَة ُ" الأعْـراف ِ " .
== بَـدائِـع ِالفــَوائِـد ِ== لابن القيم ==