قوص

اللهُ جَـلَّ جـلالـُـه ُ..

هو اسـمٌ عَـلـَمٌ مُفـْرَد ٌلا جَـمْع َلهُ في اللُّغةِ العَـرَبيَّةِ ، يَـدلُّ على ..

المَعْـبُـودِ .. الخـالِـق .. ربِّ البرايا .. ذى المُلـْكِ والمَلـَكُـوتِ ..

عَـظِـيْم ِ السُّـلـْطـان ِ.. الكُـلِّيّ القـُدْرَة ِ.. عالِـم ِالغـَيْبِ .. غـافِـر الذَّنـْب ِ ِ ..

قـابل ِالتـَّـوْب ِ.. شَـدِيْدِ الْعِقَــابِ .. ذِى الطـَّـوْلِ .. لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ..

له ُالأسْـماءُ الحُسنى :

{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } سُـورَةُ " طه ".

سَـمَّى بها نفـْسَـهُ ، وهي أسْـماءُ مَـدْح ٍوحَـمْـد ٍِوثنـاءٍ وتمْجـيْـد ،

وصفـاتُ كمــال ٍ ، ونـُعُــوتُ جَــلال ٍ، وأفعــال ُحِـكْـمةٍ ورَحْـمةٍ وعَـدْل ٍ

مُطـْلـَق ٍمِنَ اللهِ ..

ولقد حَـثَّ عليها رَسُـولـُنا الكَـريْم ِ- صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ - ..

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

قَـالَ :

" إنَّ للهِ تِسْـعَـة ًوتِسْـعِـيْنَ اسْـمـًا ، مـائة ً إلا واحِــدًا، مَنْ أحْـصـاها

دَخـَـلَ الجَـنـَّة َ"
.
رَوَاهُ البُخــارىُّ ومُسْـلم .

ومنْ أسْمـائه:

الكريمُ ، الحَـكيْـمُ ، اللطِـيْفُ ، الخبيْرُ، العَــدلُ ، البَـرُّ ، التـَّـوّابُ ، الرَّحْمَنُ ،

الرَّحِـيْـمُ ،الغـَفـُورُ، الرَّؤوفُ ، المَـلِكُ ، السَّـلامُ ، المُهَيْمنُ ،العَـزيْزُ ، الجَـبَّـار ُ،

الحَـليْـمُ ، الودود ُ، ذوالجَــلال ِ والإكْـرام ِ ......

وهي أصْـلٌ مِنْ أصُـول ِالتـَوْحِـيْد ِفي العَـقِـيْـدَة ِالإسْـلاميَّةِ ؛ لذلِكَ ..

فهي رُوحُ الإيْمـان ِورَوْحُـهُ ، وأصْـله ُوغـايَتـُهُ ، فكُـلـَّما ازْدادَ العَـبْـد ُمَعْـرفة ً

بأسْـمـاءِ الله ِوصِـفـاتـِهِ ، ازْدادَ إيْمـانـُهُ وقـَـويَ يَـقِـيْنُهُ .

هَـذا ..

والعِـلـْم ُباللهِ ، وأسْـمـائِـهِ ، وصِـفـاتِـه ِأشْـرَفُ العُـلـُوم ِعِـنـْد َالمُسْـلِـميْنَ ،

وأجَـلـُّهـا على الإطـْـلاق ِ، لأنّ شَـرَفَ العِـلـْم ِ مِنْ شَـرَفِ المَعْـلـُـوم ِ،

والمَعْـلـُوم ُفي هَـذا العِـلـْم ِهو الله ُ ...

جَـلَّ جَـلالـُهُ ، وعَـزَّ شـأنـُهُ ، وعظـُمَتْ قـُدْرَتـُه ُ، وتنـاهَـتْ حِـكْـمَـتـُهُ .