بين الاختصاص والعموم
بين الاختصاص والعموم
أولا: الاختصاص بعد العموم
العرب تذكر الشيء على العموم ثم تخصّ منه الأفضل فالأفضل
فتقول: جاء القوم والرئيس والقاضي.
وفي القرآن: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} . سورة البقرة الآية: 238.
وقال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} سورة الرحمن: الآية 68.
وإنما أفرد الله الصلاة الوسطى من الصلاة وهي داخلة في جملتها، وأفرد التمر والرمان من جملة الفاكهة وهما منها للاختصاص والتَّفضيل، كما أفرد جبريل وميكائيل من الملائكة
فقال: {مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} سورة البقرة الآية: 98.
وقد تقوم العرب بضدّ ذلك فتذكر العموم بعد الاختصاص
ثانيا: العموم بعد الاختصاص
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} سورة الحجر: الآية 87
فخصّ السبع ثم أتى بالقرآن العام بعد ذكره إياه.
كتاب/ فقه اللغة وسر العربية
للثعالبي