فضاءات قوص

قوص

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


الطواف والإيمان

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xap1/v/t1.0-9/10917031_927233994015260_5814827575279734056_n.jpg?oh=d0df0d3747a078401c1de13bd4d149ac&oe=56A3829E&__gda__=1453659714_d047300a198b984aecbe6fbd52654b4d

و سألت نفسي و أنا أطوف بالكعبة .. ما بال المسلمين يطوفون الآن في خشوع و تبتل فإذا خرجوا تفرقوا و انقسموا و أصبح كل منهم يطوف حول نفسه أو حول اسمه أو حول شيطانه

أهي أدوار يمثلونها لبضع دقائق ثم يذهب كل منهم بعد ذلك إلى حال سبيله ؟

أيكون طوافهم طوافاً و نسكاً دينياً حقاً أم تمثيلاً ؟

هل أراد الله بالطواف أن يكون مجرد حركة معزولة عن السلوك و الحياة أم أراد به أن يكون شعيرة دينية .. هي تكثيف و تلخيص للحياة كلها

بل أراد الله أن تكون حياتنا كلها طوافاً حول مشيئته في كل صغيرة و كبيرة

و لو أن العرب طافوا في سياستهم حول نقطة واحدة كما يطوفون الآن ، و لو أنهم اجتمعوا أبيضهم و أحمرهم و أسودهم في رحاب رأي واحد كما يجتمعون في الكعبة لما ذلوا و لما هانوا و لما أصبحوا عالماً ثالثاً أو عالماً رابعاً .. كما نراهم الآن

و سألت نفسي في دهشة
و كيف بالطوافين حول الكعبة يحارب بعضهم بعضاً و يقتل بعضهم بعضاً .. و على أي معنى إذا كانوا يطوفون .. و على أي شيء كانوا يجتمعون

و هل صدقوا حينما طافوا
و هل صدقوا حينما اجتمعوا
و هل صدقوا حينما قالوا .. الله أكبر

بل كانت الدنيا عند كل منهم أكبر

و كان كل منهم طوافاً حول نفسه .. مسبحاً برأيه .. مهللاً لأفكاره

صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام حينما رد على الأعرابي الذي قال له .. أصلي الفروض الخمسة و لا أزيد .. فقال .. أفلح إن صدق

فالقول ما زال سارياً على العرب جميعاً إلى اليوم
أفلحوا إن صدقوا
و يبدو أنهم إلى الآن ما صدقوا !

?‏د مصطفى محمود?


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة